تقرير: مجموعات من أبرز تجار الكوكايين بأوروبا ترسخ وجودها بغرب إفريقيا

الأخبار (نواكشوط) - كشف تقرير أعده باحثون في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، أن مجموعات "إجرامية" من غرب البلقان، تصنف ضمن "أبرز تجار الكوكايين بأوروبا"، ترسخ وجودها في غرب القارة الإفريقية.

 

وبحسب التقرير المنشور الثلاثاء، فإن "الطلب المتزايد على الكوكايين في أوروبا، إلى جانب تكثيف إنفاذ القانون على طول الطرق المباشرة من أمريكا اللاتينية، والتوسع الكبير في الموانئ البحرية بغرب إفريقيا، دفع المهربين لسنوات عديدة إلى زيادة تجارتهم عبر السنغال، وسيراليون، وغامبيا، وغينيا بيساو، والرأس الأخضر".

 

واعتبر التقرير أن "هذه المجموعات  استفادت من تحالفاتها في المنطقة مع الجماعات الإجرامية الهولندية، وعلى وجه الخصوص جماعة (بريميرو كوماندو دا كابيتال) البرازيلية (...) لترسيخ حضورها عبر سلاسل التوريد".

 

وحث التقرير الذي رعته جزئيا الحكومة البريطانية بحسب وكالة رويترز على "ضرورة تعزيز التعاون عبر القارات بين أجهزة إنفاذ القانون وسلطات الموانئ، والجهات الفاعلة الأخرى للتصدي لطرق تهريب المخدرات المتنامية".

 

كما دعا كذلك إلى المزيد من "جمع البيانات واستهداف أكثر ذكاء يركز على الوسطاء في هذه التجارة".

 

واعتبرت لوسيا بيرد رويز بينيتيز دي لوغو، مديرة مرصد الاقتصادات غير المشروعة في غرب إفريقيا، أن ارتباط "هذه الجهات العالمية الرئيسية بالعنف في أوروبا، وتزايد أعداد شبكات الجريمة المنظمة شديدة العنف في غرب إفريقيا، يُشكل تهديدا للاستقرار" بالمنطقة.

 

وحذر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقرير صادر عنه عام 2023، من "خطر تجارة المخدرات على دول غرب إفريقيا". 

 

وأشارت تقارير أممية سابقة إلى تضاعف حجم المخدرات التي تعبر من غرب إفريقيا قادمة من أمريكا اللاتينية نحو الأسواق الأوروبية
خلال العقد الأخير.

 

وبحسب المعطيات الأممية، فقد تمت مصادرة 13 كيلوغراما من الكوكايين سنويا خلال الفترة ما بين 2015 و2020، وتضاعف هذا الرقم أكثر من 100 مرة سنة 2022.