.gif)
.jpg)
.gif)
الأخبار (نواكشوط) - تعهد الرئيس الجديد للبنك الإفريقي للتنمية سيدي ولد التاه لدى تسلمه اليوم الاثنين الرئاسة من النيجيري أكينوومي أديسينا، بمواصلة العمل "من أجل بناء إفريقيا صلبة ومزدهرة".
وأضاف ولد التاه الذي أصبح تاسع رئيس للبنك الإفريقي للتنمية، في خطاب ألقاه بمقر البنك في أبيدجان، أنه سيعمل "بروح من التشاور والزمالة لمواصلة المهمة التي تجمعنا".
وأشار إلى "التحديات المتعددة" التي تواجه القارة الإفريقية، موضحا أن من الأمثلة على ذلك "عدم اليقين المرتبط بالاضطرابات الجيوسياسية، وتحدي التعددية، وخفض المساعدات الإنمائية الرسمية، والعبء الثقيل لديون بلداننا، والتأثير السلبي لتغير المناخ، والتأخر الكبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأكد على الترابط بين السلام والتنمية، مضيفا أن ذلك "يتطلب منا إعادة النظر بشكل عاجل في أطرنا الاستثمارية (...) فلا تنمية بدون سلام، ولا سلام بدون تنمية".
والتزم ببذل الجهد "لضمان مساهمة البنك الإفريقي للتنمية مساهمة فعالة وواعية في التحول النموذجي المنشود في هذا المجال".
وعبر عن ثقته في أن القارة الإفريقية "ستواصل إظهار صمودها، وقد برهنت على ذلك بالفعل خلال أوقات عصيبة، كالأزمة المالية في 2008-2009، ومؤخرا مع جائحة كوفيد -19".
وأبرز أن على إفريقيا "أن تنظر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، لا لتقليد الآخرين، بل لتستمد الحكمة والقوة، لرسم مسارها الخاص"، مشيرا إلى أنه "على البنك (الإفريقي للتنمية) مساعدة إفريقيا على اجتياز الاتجاهات الكبرى نحو مزيد من الاعتماد على الذات والطموح والقدرة على التصرف".
وحث على "تسخير الشباب كقوة دفع" للتحول المنشود، مضيفا أن إفريقيا "قارة شابة، وطموحة، وزاخرة بالإمكانات"، وأنه "بحلول منتصف القرن، سيكون ربع سكان العالم أفارقة".
ودعا ولد التاه إلى "إضفاء الطابع الرسمي على الاقتصاد، وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع ريادة الأعمال"، مؤكدا أن "تمكين الشباب والنساء أمر أساسي، ويتطلب التمويل والتوجيه والتكنولوجيا".
وانتخب ولد التاه في مايو الماضي رئيسا للبنك الإفريقي للتنمية، ليصبح بذلك أول موريتاني يتولى هذا المنصب منذ إنشاء البنك سنة 1964.
وقد تم تنصيبه اليوم بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، والرئيس الإيفواري الحسن واتارا، ورؤساء ومديري عدد من المؤسسات المالية الإفريقية والدولية.
.jpg)
.png)