رئيس مخابرات ليبيا: البلاد استعادت عافيتها ولدى "سيسا" استراتيجية واضحة

الأخبار (بنغازي - ليبيا) – أكد رئيسُ جهاز المخابرات الليبية، والرئيس الدوري للجنة الأمن والمخابرات الإفريقية "سيسا" الفريق أول حسين محمد العايب أن ليبيا استعادت عافيتها، واصفا استضافة مدينة بنغازي للقمة العشرين لـ"سيسا" بأنه رسالة للعالم بهذا المضمون.

 

ونوّه العائب خلال مؤتمر صحفي الليلة في بنغازي باستعادة ليبيا في غالبها للأمن والاستقرار، حيث نجحت في مواجهة الإرهاب، والقضاء على ما يهدد الأمن والاستقرار في غالبية أراضيها وفي كل جهاتها.

 

وتحدث اللواء العائب عن دور متعدد الأبعاد ستقوم به لجنة "سيسا" خلال المرحلة القادمة من أجل استعادة الأمن في كل إفريقيا، وعلاج مختلف الأزمات فيها، وذلك عبر رفع مستويات التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن والمخابرات، والتعاون الثنائي بين الدول الإفريقية، وفتح الحوارات والمصالحات لفضّ النزاعات، والسعي لتسوية كل الخلافات على أساس التعاون والعلاقات البينية والأخوية الإفريقية.

 

وذكر العائب - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في نهاية أول يوم من اجتماعات رؤساء أجهزة المخابرات في إفريقيا إضافة لضيوف من عدة دول أخرى – بأن لجنة الأمن والمخابرات الإفريقية "سيسا" إحدى مؤسسات الاتحاد الإفريقي، ومهمتها تعزيز التعاون والتنسيق بين أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية ضمانا لأمن القارة.

 

وعبر رئيس جهاز المخابرات الليبية عن أمله الكبير في أن تنهض "سيسا" بدور أكبر خلال المرحلة القادمة، وأن تنجح في مواجهة التحديات التي تواجه الدول الإفريقية، سواء مكافحة الإرهاب، أو الجريمة المنظمة، أو الهجرة غير النظامية، أو الجريمة السيبرانية، أو غير ذلك.

 

ونوّه العائب بما وصفها بالنقاشات المهمة التي جرت خلال الاجتماعات السرية التي عقدها الخبراء أولا، وقادة أجهزة المخابرات، وما أفضت إليه من قرارات، وآليات تعاون بيني، وغرف عمل مشتركة.

 

وأكد العائب أن بلاده قدّمت مقترحات عملية لتطوير عمل لجنة الأمن والاستخبارات الإفريقية "سيسا"، مردفا أن أولويتهم، وما يهمهم هو راحة المواطن الإفريقي، وتوفير الظروف المناسبة له للعيش الكريم، وفي سبيل ذلك يكثّفون جهودهم لمكافحة الإرهاب، وإنقاذ الشباب من الأنشطة الهدامة بكل أنواعها.

 

الأمين التنفيذي للجنة الأمن والمخابرات الإفريقية "سيسا" جاكسون فيكتور هاماتا، نوه خلال المؤتمر الصحفي بأهمية اللجنة ودورها في رفع مستويات التنسيق الأمني، وفي مواجهة مختلف التحديات في القارة.

 

وأكد جاكسون فيكتور هاماتا أن أي شاب إفريقي يلفظ أنفاسه في الصحراء، أو يفقد حياته في قوارب الموت يشكل إدانة للاتحاد الإفريقي، ولكل لجانه، وحكوماته، داعيا إلى تحمل المسؤولية تجاه الشباب الإفريقي، والعمل لتوفير كل أسباب الحياة الكريمة له.