الأخبار (واغادوغو) - قال رئيس بوركينا فاسو الانتقالي النقيب إبراهيم تراوري إن البلاد "في حالة حرب، ولكن الحرب ستنتهي قريبا"، مضيفا أن الأطفال "هم من سيبنون البلد"، و"يجب إعدادهم لذلك من الآن".
وأوضح تراوري في كلمة له لدى استقباله بالقصر الرئاسي مئات الأطفال المشاركين في النسخة الأولى من مخيم "فاسو ميبو"، أن هدف المخيم هو "غرس قيم التضامن" في نفوس الأطفال، وتهيئتهم لتولي المسؤوليات في المستقبل.
وحث تراوري الأطفال على "مشاركة ما اكتسبوه من خلال هذه التجربة مع رفاقهم"، مبرزا أن "العيش في المجتمع يعني مراعاة من يعيش إلى جانبك، والحفاظ على التماسك الاجتماعي".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية لبوركينا فاسو عن منسق المبادرة الرئاسية "فاسو ميبو" القائد أحمد زودنوما ساكاندي، أن 408 أطفال خضعوا على مدى 10 أيام في ثانوية "ماريان نغوابي" بالعاصمة واغادوغو، لتكوين على "التربية المدنية والعسكرية، والفنون الحية"، إضافة إلى "احترام الملك العام، وسلطة الدولة، والمصلحة العليا للأمة".
ويحكم ابراهيم تراوري بوركينا فاسو منذ نهاية سبتمبر 2022، بعد انقلاب عسكري على العقيد بول هنري سانداوغو داميبا بعد 8 أشهر على توليه السلطة، إثر الإطاحة بالرئيس المدني روك مارك كريستيان كابوري.
وتعاني البلاد من هجمات الجماعات المسلحة منذ عقد من الزمن، وقد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، استعادة السيطرة على نسبة 72.7% من الأراضي التي كانت خارج عن سيطرتها منذ سنوات.