على مدار الساعة

بوركينا فاسو: الحكومة تطرد المنسقة الأممية بسبب تقرير يرصد وضع الأطفال

18 أغسطس, 2025 - 18:08
كارول فلور سميرجنياك: منسقة الأمم المتحدة ببوركينا فاسو

الأخبار (واغادوغو) - أعلنت حكومة بوركينا فاسو اليوم الاثنين منسقة الأمم المتحدة المقيمة على أراضيها كارول فلور سميرجنياك "شخصا غير مرغوب فيه"، على خلفية إعداد فريق أممي برئاستها تقريرا عن وضعية الأطفال في البلاد وصفته بـ"الكاذب".

 

وقال وزير الاتصال والثقافة والفنون والسياحة الناطق باسم الحكومة جيلبرت ويدراوغو، إن سميرجنياك شاركت في إعداد تقرير بعنوان "الأطفال والنزاع المسلح في بوركينا فاسو"، مضيفا أن التقرير "لا يستند إلى مصادر موضوعية، وبدون أدلة أو مبررات"، وأن المعلومات التي نقلها "خطرة وكاذبة".

 

وأوضح ويدراوغو في بيان تلاه عبر التلفزيون الرسمي للبلاد، أن التقرير شمل من بين عدة نقاط تحليلا للوضع السياسي والعسكري والأمني بـ"أسلوب سردي يستشهد دون تمييز بالإرهابيين ومؤسسات الدفاع والأمن في بوركينا فاسو".

 

واعتبر الوزير البوركيني التقرير بمثابة "تجميع للادعاءات غير المبررة والأكاذيب"، و"لا يتضمن نسخا من التحقيقات ولا أحكاما قضائية لدعم الحالات المزعومة من الانتهاكات ضد الأطفال، والمنسوبة إلى المقاتلين الشجعان في بوركينا فاسو".

 

وعبرت الحكومة البوركينية في البيان عن "أسفها لأن هذه المعلومات تم تجميعها ونشرها، دون حتى أن يتم إشراكها"، معتبرة أنه كان بالإمكان إجراء "قراءة أكثر اكتمالا وعدم تحيز لوضع الأطفال في المناطق ذات التحديات الأمنية الكبيرة" في البلاد.

 

وأبدت الحكومة استغرابها من "استمرار بعض وكالات الأمم المتحدة في بوركينا فاسو في الاستخدام المتعمد لمصطلحات غامضة، تخفي إرادة واضحة لتشريع أو إعادة تأهيل البربرية التي يقع ضحيتها الشعب البوركيني منذ عشر سنوات".

 

وكان تقرير أممي نشر في أبريل الماضي، تحدث عن "معاناة الأطفال في بوركينا فاسو من عنف شديد وانتهاكات خطرة"، مشيرا إلى أنه تم تسجيل "2483 انتهاكا خطرا ضد 2255 طفلا" خلال الفترة من فاتح يوليو 2022 إلى 30 يونيو 2024.

 

وأفاد التقرير بـ"تصاعد الهجمات المسلحة القاتلة ضد المدنيين، وتدهور الوضع الإنساني بشكل خطر"، مبرزا أن هناك "أكثر من مليوني نازح داخل البلاد معظمهم من الأطفال"، و"نحو 6.3 مليون شخص بينهم 3.4 مليون طفل يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، خاصة في مجالات التغذية، والصحة، والحماية، والتعليم".