الأخبار (نواكشوط) – وصف مدير التوقعات بالهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، سيدي ولد محمد الأمين، سنة 2025 بأنها تصنف سنة "محايدة" من حيث درجة حرارة المحيط الهادئ، وهو ما يعني أنها ليست سنة "النينو" ولا "اللا نينا".
وأضاف ولد محمد الأمين في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء أن السنوات المحايدة عادة ما تتسم بأمطار معتدلة لا تشهد عجزا ولا فائضا كبيرا.
ولفت ولد محمد الأمين إلى أن مناطق الحوضين، وأجزاء واسعة من كيدي ماغا، وأجزاء من كوركل والعصابة، وبعض المناطق الشمالية، سجلت معدلات أمطار تراوحت بين الفائض والمتوسط.
وأردف أن مناطق الجنوب الغربي التي تشمل أجزاء من العصابة وكيدي ماغا وكوركل والبراكنة والترارزة شهدت معدلات بين المتوسط والعجز، نتيجة التبريد الملاحظ مؤخرا في مياه المحيط الأطلسي، والذي أثر سلبا على الظروف المواتية لهطول الأمطار.
واستعرض مدير التوقعات في هيئة الأرصاد نماذج من المجاميع المطرية المسجلة منذ بدء التهاطلات المطرية، وحتى العاشر من أغسطس الجاري، وبلغت 228 ملم في النعمة، و209 ملم في فصالة، و271 ملم في كوگي الزمال، و300 ملم في بغداد، و229 ملم في هامد.
فيما بلغت 130 ملم في بوحديدة، و97 ملم في مال، و217 ملم في تيفوندي سيفي، و164 ملم في مونگل، و44 ملم في القدية، و42 ملم في أشرم، و30 ملم في اللگات، و22 ملم في لگصيبه 1، و373 ملم في غوري، و344 ملم في غابو، و168 ملم في سيلبابي.
وذكر ولد محمد الأمين بأن التقييم الشهري للهيئة، الصادر في 31 يوليو المنصرم، يفيد بأن معظم المناطق الداخلية سجلت عجزا في الأمطار خلال يوليو، مع توقف هطول الأمطار لمدة أسبوعين، وهي فترة تعتبر طويلة نسبياً؛ باستثناء ولايتي البراكنة والترارزه اللتين شهدتا أمطاراً مبكرة وفائضة خلال ذات الشهر.
وأكد ولد محمد الأمين أن الهيئة تتوقع أن تشهد معظم مناطق البلاد أمطارا نسبية خلال ما تبقى من أغسطس، مع احتمال تحسن الوضعية بعد العشرين منه، دون أن تصل المعدلات المتوقعة في البراكنه والترارزة إلى مستوى الفائض.
وشدد ولد محمد الأمين على أن التوقعات تبقى إيجابية لتحسن الوضع في الحوضين وكيدي ماغا والعصابة خلال نحو 45 يوما القادمة.
وظاهرتا "النينو" و"اللا نينا" هما ظاهرتان مناخيتان تحدثان في المحيط الهادئ الاستوائي، وتؤثران على الطقس والمناخ حول العالم، والأولى هي ظاهرة ارتفاع درجة حرارة سطح البحر في شرق ووسط المحيط الهادئ الاستوائي، وحيث تضعف الرياح التجارية التي تهب عادة من الشرق إلى الغرب، مما يؤدي إلى دفع المياه الدافئة إلى الشرق، ويتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.
أما ظاهرة "اللا نينا"، فهي ظاهرة انخفاض درجة حرارة سطح البحر في شرق ووسط المحيط الهادئ الاستوائي، حيث تزداد قوة الرياح التجارية، مما يدفع المياه الدافئة أكثر نحو الغرب، ويؤدي إلى صعود المياه الباردة من الأعماق، مما يسبب انخفاض درجة الحرارة.