الأخبار (نواكشوط) - اتهم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإصرار على مجموعة من القرارات التي وصفها بالظالمة والمرتجلة مثل منصة التوجيه الحالي التي تقصي عددا كبيرا من طلاب الماستر الذين تخرجوا قبل سنة 2025.
وقال القيادي في الاتحاد محمد أحمد الهاشمي إن المنصة تقصي أيضا الطلاب المتأهلين للدورة التكميلية من منح الحصة الرسمية بالخارج
وأشار ولد الهاشمي - وهو رئيس لجنة التوجيه في الاتحاد - خلال الملتقى السنوي الذي نظمه الاتحاد صباح اليوم الأربعاء إلى أن الاستمارة المقدمة لطلبة الباكلوريا تحمل الكثير من الأخطاء فهي تحجب بعض التخصصات مثل اللغات عن الشعب العلمية، وتتيح تخصصات تدرس باللغة الفرنسية لشعبة الأداب الأصلية الذين لا يستطيعون مواكبتها موادها بالفرنسية، وتحجب عنهم جامعة نواذيبو وهو ما يحمل ظلما لهم.
وعبر ولد الهاشمي عن تفاجئهم من استرجاع منح الحصة الرسمية لطلاب الباكلوريا، ومنعهم من المنح المالية، مؤكدا أن الوزارة قالت السنة الماضية إن الهدف من إلغاء المنح هو الاكتفاء الذاتي في التخصصات، والآن ترجع منح الحصة الرسمية وتغالط الطلاب مرة أخرى
واعتبر ولد الهاشمي أن الدولة لا تسعى لدراسة الطلاب في التخصصات غير الموجودة في البلد، ممثلا على ذلك بالمدرسة الدولية للعلوم والبيطرة والموجودة في السنغال
ووأردف أن موريتانيا من بين الدول المؤسسة لهذه المدرسة وتنفق عليها من ميزانية الدولة ولكن الوزارة تمتنع من إرسال الطلاب الموريتانيين للدراسة فيها منذ قرابة ثلاث سنوات
وأكد أنه لا توجد آلية واضحة للتظلمات وتصحيح الأخطاء، مضيفا أن الاستمارة غير موحدة، فقد تجد طالبين من نفس الشعبة ولديهم عروض مختلفة.
وطالب ولد الهاشمي وزارة التعليم بمراجعة هذه الاختلالات وتصحيحها، مهددا باتخاذ كافة الإجرات النضالية الكفيلة باستراجاع حقوق الطلاب.
وقال ولد الهاشمي إن الهدف من الملتقى هو تقديم العروض للناجحين في مسابقة الباكلوريا حول مؤسسات التعليم العالي الموريتاني، وأحوال الدراسة في الخارج، مشيرا إلى مواكبتهم للطلاب الناجحين في الباكلوريا عبر المجموعات الواتسابية للإجابة على استشكالاتهم وتقديم العروض عبر هذه المجموعات
وقدم الاتحاد الوطني مجموعة من العروض قدمها طلاب يدسون في المغرب والجزائر وتونس حول الدراسة في هذه الدول، إضافة إلى الدراسة في المؤسسات الوطنية.