الأخبار (نواكشوط) – شكر الوزير الأول المختار ولد اجاي الرئيس محمد ولد الغزواني، وهنأه على ما وصفه بالنجاح "في وضع حل نهائي لمشكلة الطمي في أهم مورد مائي يزود العاصمة بمياه الشرب".
وقال ولد اجاي في تدوينة على حسابه في فيسبوك إن هذا المشكل "الذي شكل كابوسا لسكان العاصمة يتكرر كل سنة في فترة الخريف، والذي عاش المواطنون تأثيراته السلبية، بكل أسف، الأسابيع الماضية، أصبح والحمد لله من الماضي".
وأردف ولد اجاي أنه "تم تصور وتنفيذ حل فني سمح ببناء وتجهيز محطة تصفية عملاقة، وفي فترة قياسية (أقل من سنة) بالرغم من تشعب وتعدد المشاكل والتحديات التي تم تذليلها ليصحب ما كان حلما، حقيقة ماثلة".
وتساءل الوزير الأول في تدوينته قائلا: "كيف كان سيصبح الوضع لو لم يوفق الله في بناء هذه المنشأة ودخولها في الخدمة في هذا الوقت بالضبط؟"، منبها إلى أنه "في الأسبوع الماضي نقص الضخ اليومي من آفطوط الساحلي بحوالي 100 ألف م3 يوميا، وهي وضعية قطعا ليست قابلة للاستمرار!".
وأكد الوزير الأول أن هذا الحل الفني بإنشاء محطة لتخفيف العكارة حتى تصبح في متناول معالجة المحطة القديمة سيسمح لمشروع آفطوط الساحلي، من الآن فصاعدا، بأن يشتغل بكامل طاقته، وفي كل فصول السنة.
ولفت ولد اجاي إلى أن هذا "ربما لن يكون ذلك كافيا لتلبية كل حاجة العاصمة من الماء في نفس اللحظة، سنحتاج بعض الأحيان إلى الدورية في التوزيع، خصوصا في الأماكن الطرفية البعيدة والمناطق المرتفعة جدا، والأحياء التي لم تصلها الشبكة حتى الآن، لكن وبإذن الله ستنتهي الأشغال في مشروع توسعة مياه إديني قبل نهاية السنة المقبلة 2026، والذي سيضيف 60 ألف م3 جديدة ستكون كافية لتغطية كل حاجة العاصمة من الماء الشروب".
كما تعهد ولد اجاي في تدوينته بأن يضع الرئيس ولد الغزواني قريبا، بإذن الله، حجر الأساس لتوسعة مياه آفطوط الساحلي حتى تصل إلى طاقتها القصوى (225 ألف م3)، وهو ما سيوفر كمية تزيد عن حاجة نواكشوط من الماء لسنوات قادمة.
وذكر الوزير الأول بأن "العمل جار على الدراسات الفنية والمالية لتشييد محطة كبيرة لتحلية مياه البحر لمزيد من الأمان من خلال تعدد مصادر التزويد"، كما تحدث عن قرب بدء "الأعمال في مشاريع استراتيجية أخرى ستسمح بتوفر الماء بشكل كاف ودائم لمواطنينا في مدن ومناطق مختلفة".
وختم ولد اجاي تدوينته بقوله إن "الإحساس بمعاناة المواطنين مطلوب ومبرر، والنصح بل وحتى النقد مفيدان، خصوصا إذا بني كل ذلك على الحقائق والأسس العلمية الموضوعية"، معتبرا أن "غير ذلك يخشى أن يكون ضرره أكثر من نفعه، بالرغم من حسن نيتنا بمقاصد الجميع هو الأصل".
وهنأ ولد اجاي كل المستفيدين من توفر هذه الخدمة الأساسية، كما هنأ طواقم وزارة المياه والصرف الصحي على ما بذلوه ويبذلوه من جهد استثنائي.
وذكر ولد اجاي في بداية تدوينته بتدشين غزواني لتوسعة مياه آفطوط الشرقي والتي انتقل إنتاجها من 5 آلاف طن إلى 15 ألف طن مما وضع حدا نهائيا لمعاناة أكثر من 150 قرية وتجمع سكني في ولايات كوركل ولعصابة ولبراكنة، وتدشينه لمحطة التحلية (5 آلاف م3) ولمشروع مياه بولنوار (9 آلاف م 3) وتوفير المياه بما يزيد علي تغطية الحاجة الآنية لساكنة نواذيبو.