الأخبار (انجامينا) - حكم القضاء اتشادي السبت على القيادي المعارض رئيس حزب "المحوّلون" سيكسيه ماسرا بالسجن 20 سنة نافذة، وغرامة مالية قدرها مليار افرنك إفريقي.
وصدر الحكم على ماسرا وهو رئيس سابق للوزراء خلال الفترة الانتقالية للرئيس الحالي محمد إدريس ديبي إتنو، بتهمة "نشر رسائل عنصرية"، و"الانتما لجمعية إجرامية" مرتبطة بـ"الصراع الطائفي في منطقة مانداكاو"، و"التواطؤ في جرائم قتل".
وبحسب إذاعة فرنسا الدولية، فإن ماسرا كان "هادئا ومبتسما" لدى إعلان الحكم، و"عانق محاميه قليلا، ثم التفت إلى أقاربه وأعضاء حزب (المحوّلون) وقال لهم: لا تقلقوا. سنلتقي قريبا".
وندد فرانسيس كاجيليمباي منسق مجموعة محامي ماسرا، بهذا الحكم واصفا إياه بـ"الظالم"، مضيفا أن موكلهم "تعرض للإهانة والإذلال. لقد حكم عليه مع مواطنين آخرين بناء على قضية فارغة تماما، وغياب قاطع لأي دليل".
واعتبر كاجيليمباي أن هذا الحكم يعتبر "ترسيخا لممارسة تقوم على استغلال العدالة لتصفية الحسابات السياسية، وهذا أمر مؤسف لبلدنا".
واعتقلت قوات الأمن اتشادية فجر 16 من مايو الماضي سيكسيه ماسرا، وفتح المدعي العام في انجامينا تحقيقا ضده يتعلق باشتباكات بين بعض المكونات المجتمعية في بلدة "مانداكاو" جنوبي البلاد، أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.
وعُين ماسرا، وهو خبير اقتصادي يبلغ من العمر 41 عاما وتلقى تدريبات في فرنسا والكاميرون، رئيسا للوزراء قبل أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية في مايو 2024، والتي ترشح فيها في منافسة غير مسبوقة للرئيس المنتخب محمد إدريس ديبي إيتنو، الذي أُعلن فوزه بأكثر من 60% من الأصوات.