على مدار الساعة

متصدرة لمبادرات الشباب بنواذيبو: تم شطب اسمي وإقصائي.. والوزارة توضح

8 أغسطس, 2025 - 23:56
المتصدرة خلال تكريمها من طرف الوزير قبل أن يتم استبعادها بسبب عامل السن

الأخبار (نواذيبو) - قالت متصدرة المبادرات الشبابية لتعزيز تمكين الشباب بولاية داخلت نواذيبو آمي بنت الفلالي إنه تم الشطب على اسمها، مؤكدة أن الوزير اعترف بالخطأ المرتكب بحقها، حسب قولها.

 

وقالت بنت الفلالي في شكوى بعثت بها لوكالة الأخبار المستقلة إنه وبدل محاسبة المقصرين والمتلاعبين بالمسابقة وإعلان الناجحين، فإن اللجنة المشرفة والمندوبية عالجتا الخطأ بشطب أسماء المتصدرين والتعتيم عليهم، حتى مع قبولهم بحل يقتضي إعلان الترتيب الاستحقاقي للمتسابقين، وبيان أن المعيارية المتبعة أقصت فلانا وعلانا ليحل مكانه الموالي في الترتيب.

 

وأشارت المتصدرة لمبادرات الشباب إلى أن الإقصاء لعامل السن تمت إثارته قبيل إعلان النتائج الجهوية واصفة ما حدث بأنه "مهزلة"، ومتسائلة: ألم أشارك ببطاقة تعريف تبين كل التفاصيل؟ كيف يجتمع التكريم في المنطلق والاقصاء في المختتم؟، معتبرة أن هذا المعيار المعلن قبل خروج النتائج بوقت يسير يقتضي حجب أسماء المتصدرين حتى وكأنهم لم يشاركوا ولا علموا بأمر المسابقة عبث.

 

وأكدت المتصدرة أن النتائج تأخرت أكثر من 24 ساعة بحجج واهية، ولكنه لا بد أن تتأخر فهذه عملية مركبة متشعبة المسالك تحتاج وقتا للحبكة والإخراج.

 

واتهمت المتصدرة القائمين على النتائج بتسريبها للمشاركين من ذوي الحظوة قبل إعلانها بأنها تسعى لإقصاء المشاريع المتميزة، والتي حافظ أصحابها على الصدارة حتى تفسح المجال لغيرهم.

 

وخلصت بنت الفيلالي في شكواها إلى وجود نقص في المقاعد الاستحقاقية، فبدل تسعة أعضاء أعلنت اللجنة ثمانية فقط، وكأن شباب نواذيبو المتميزين لا يستحقون أن يمنحوا ما يستحقون ويكمل لهم ما كان مبرمجا لهم من تمثيل وحضور.

 

فيما أصدر المندوب الجهوي لوزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية بولاية داخلت نواذيبو أحمد محمدن المنى توضيحا أرسلت نسخة منه إلى وكالة الأخبار المستقلة اعترف فيه بأن تجاوُز المتسابقة للجنة التحكيم المقاطعية كان خطأ، وكل أعمال البشر معرضة للخطأ، مردفا أن "هذا الخطأ ينبغي تصحيحه متى تم اكتشافه وهو ما حصل في مرحلة التحكيم الجهوي، أما التأسيس عليه على أنه يرتب حقا معلوما فهو عدالة غريبة ولا يمكن قبولها".

 

وعبر ولد المنى عن أسفه "كثيرا لإقصاء المتسابقة"، لافتا إلى أن "الأسف كان سيكون أعمق لو تمادت اللجنة على الخطأ أو حاولت تبريره أو التكتم عليه".

 

وأكد ولد المنى أن أعمار المتسابقين محددة في الدليل المنظم للمسابقة بـ18 إلى 35 سنة والمتسابقة تجاوزت هذا العمر حيث أنها من مواليد 12 أغسطس 1989، مضيفا أنه "ينبغي أن لا ننسى أن التساهل مع المتسابقة ليس فقط خرقا للقانون وإنما تضييع لحق متسابق آخر وتفويت للفرصة عليه".

 

ووصف ولد المنى المبادرة التي تقدمت بها المتسابقة والمعنونة بـ"لنتعلم بمتعة"، بأنها "عبارة عن استنساخ لعبة الأذكياء الشهيرة حيث تعتمد على أوراق للعب تحمل كل ورقة أسئلة وأجوبة في السيرة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم".