برلمانيو "تواصل": الشعب يواجه أزمات خانقة والبرلمان مهمش 

الأخبار (نواكشوط) - أكد الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" أن الشعب يواجه أزمات خانقة تمس حياته اليومية، وذلك في ظل واقع وطني مثقل بالأزمات، وظروف دولية استثنائية.

 

وعدد الفريق قدمه خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة بعيد اختتام أعمال الدورة العادية الثانية للعام 2025 "أزمات" متعددة منها أزمة العطش بنواكشوط ومعظم مدن وقرى الداخل الذي بلغت مستوى "كارثيا، حتى بات مشهد الأسر التي تجوب الشوارع بالقناني الفارغة بحثا عن قطرة ماء رمزا لفشل الحكومة وعجزها عن توفير أبسط مقومات الحياة".

 

وذكر الفريق من بين الأزمات فواجع حوادث السير وما بها من "طرق متردية، وانعدام الصيانة، وغياب الرقابة تُحول شوارع البلاد إلى مسارح موت يومي، في ظل صمت رسمي واستهتار بأرواح المواطنين".

 

كما تحدث الفريق عن انقطاع الكهرباء المتكرر في العاصمة، وانعدام شبه كامل في بعض المقاطعات، مما يشل الحياة الاقتصادية والخدماتية ويكشف عجز السياسات الحكومية.

 

واعتبر الفريق أن سياسة الإفلات من العقاب، وإعادة تدوير نفس الوجوه تتواصل حيثُ أهدرت المال العام، بدل محاسبتها وإبعادها عن تسيير الشأن العام.

 

وشدد الفريقُ على أن غلاء الأسعار يتواصل، ويواجهُ بالحلول "الترقيعية"، فيما تنعدم أي معالجة جذرية للأزمة الاقتصادية، وتتآكل القدرة الشرائية للمواطنين، وأن ثروة الغاز مهدورة رغم الاتفاقيات التي تنص بوضوح على تخصيص نسبة من الغاز للاستهلاك المحلي.

 

ووصف الفريق قطاع التعليم بأنه يعيش حالة من التخبط وغياب الرؤية، مع حرمان كثير من الطلبة المستحقين من المنح، وتراجع البنية التحتية والبحث العلمي، وكذا قطاع الصحة الذي يتجلّى فيه النقص الحاد لمواد التخدير، مما يعطل العمليات الجراحية ويهدد حياة المرضى.

 

وشدّد الفريق على أنّ المؤسسة التشريعية مهمشة، وأن السلطة التنفيذية "تُقزم دور البرلمان"، وتحوله إلى أداة لتمرير القوانين المتعلقة بالقروض، بدل أن يكون سلطة رقابية وتشريعية مستقلة وفاعلة.

 

وأوصى الفريق باحترام دور البرلمان كمؤسسة تشريعية ورقابية، ووقف تحويله إلى أداة تمرير للقروض، داعيا إلى وقف تدوير المفسدين، وتفعيل آليات المساءلة الحقيقية، وخفض أسعار المواد الأساسية وخاصة المحروقات، بحلول عملية لا ترقيعية، مع الالتزام بتخصيص نسبة من الغاز المستخرج لتوليد الطاقة وفق الاتفاقيات الموقعة.

وطالب الفريق بإصلاح التعليم وضمان المنح لمستحقيها، ومعالجة أزمة قطاع الصحة وتوفير مواد التخدير فورا في جميع المستشفيات، مع تحرك عاجل لإنهاء أزمة العطش في نواكشوط والداخل، ووضع خطة وطنية عاجلة للحد من حوادث السير وتحسين البنية التحتية للطرق، ومعالجة أزمة الكهرباء جذريا وتوفيرها بشكل مستقر في جميع ولايات الوطن.