مهرجان للأطفال بموريتانيا تضامنا مع أطفال غزة

الأخبار (نواكشوط) – نظّمت الجمعية الموريتانية لرعاية الطفولة بالتعاون مع نساء الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، مساء الجمعة مهرجانًا تضامنيًا مع أطفال غزة، عبّر خلاله الأطفال المشاركون عن وقوفهم إلى جانب أقرانهم في القطاع المحاصر، في ظل ما يتعرضون له من قصف وتشريد وتجويع.

 

وقال المتحدث باسم الأطفال خلال المهرجان عدود محمد عالي إنهم يتحدثون باسم جميع أطفال موريتانيا، وخاصة أطفال الجمعية الموريتانية لرعاية الطفولة، موجّهًا رسالة إلى أطفال غزة.

 

وأضاف: "نرسل إليكم، يا أطفال غزة الأبطال، أحرّ التحايا، وأصدق كلمات المحبة والمواساة.”

 

وأردف ولد محمد عالي “نكتب إليكم اليوم وقلوبنا حزينة، وأعيننا دامعة، لما نراه من قصف لا يتوقف، وبيوت تُهدم فوق رؤوس ساكنيها، ومجاعة تحاصر أطفالًا لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في أرض المقاومة والكرامة”.

 

وأكد ولد محمد عالي أن أطفال موريتانيا يتابعون عن كثب معاناة أطفال غزة، "نشاهد صوركم، ونشعر بالعجز أمام ما تتعرضون له من جوع وقصف وتشريد، لكننا من هذا المنبر نؤكد أنكم لستم وحدكم، رغم بُعد المسافات، فإن قلوبنا معكم، ودعاءنا لا يفارقكم".

 

وأشار الطفل ولد محمد عالي إلى أن الحرمان من الغذاء والدواء الذي يتعرض له أطفال غزة يمثل “سلاح الجبناء، لا يستخدمه إلا من فشل في المواجهة وتخلى عن إنسانيته".

 

وأكد ولد محمد عالي أن هذه ليست حربًا بالقنابل فقط، بل هي حرب بالماء والغذاء والدواء، وهي أجبن أنواع الحروب.

 

ووجّه المتحدث باسم الأطفال انتقادات إلى الدول والمنظمات التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بينما تلتزم الصمت تجاه معاناة الأطفال في غزة.

 

وحمل المتحدث المسؤولية، “لكل منافق وعميل من حكام العرب والمسلمين، ولكل خائن ومتواطئ من قادة الغرب، الذين يتغنون بحقوق الإنسان ويصمتون عن المجازر والتجويع في غزة".

 

وشهد المهرجان عروضًا مسرحية، وإلقاءات شعرية، ومبادرات تعبّر عن التضامن مع أطفال غزة والتبرع لها.