الأخبار (نواكشوط) – أكد وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية محمد عبد الله لولي أن مؤتمرات تمكين الشباب التي بدأت اليوم مرحلتها على مستوى الولايات "ليست غاية في حد ذاته، بل هو خطوة ضمن مسار أوسع نحو تمكينٍ مؤسّسٍ على الإنصاف، والفعالية، والتشاركية".
ودعا ولد لولي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر من مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي المشاركين في المؤتمر إلى اقتناص هذه الفرصة ومواكبتها بما تستحقه من جدّية ووعي، وتنافس بناء يجسد طموح شبابنا وحسه العالي بالمسؤولية الجماعية.
ووصف الوزير مرحلة الولايات التي بدأت اليوم من ولاية الحوض الشرقي بأنها تشكل فرصة للشباب "للرفع من مستوى المبادرات والمشاريع والتنافس البناء على أصالة الطرح وجدته وأثره الطيب المرجو في المجتمع".
وأكد الوزير أن مرحلة المقاطعات شكلت "محطة نوعية في مسار المؤتمر حيث شهدت مشاركة واسعة لمختلف أطياف الشباب على امتداد التراب الوطني، وتنوّعت أنشطتها".
وعدد الوزير أبرز أنشطة هذه المؤتمرات وهي "خمس مسابقات سلطت الضوء على المبادرات الشبابية في مسارات التمكين وريادة الأعمال ومبادرات الخدمة المدنية فضلا عن المسابقات الرياضية والفنية، وورشات تدريبية تناولت قضايا ريادة الأعمال والتشغيل، والخدمة المدنية".
كما تضمنت جلسات حوارية مكنت المشاركين من التعبير عن تطلعاتهم وتبادل تجاربهم، فضلا عن حزمة واسعة من أعمال تطوعية تزامنت مع الأسبوع الوطني للشجرة الذي أطلقه الرئيس محمد ولد الغزواني، حيث قام شباب الحوض الشرقي بغرس مئات الأشجار وكذا أنشطة ثقافية ورياضية عززت روح المواطنة والعمل الجماعي.
وقال ولد لولي إن اللقاءات التي تمت خلال مرحلة مؤتمرات المقاطعات أفرزت تفاعلا كبيرا من الشباب وأبانت عن طموحهم والتزامهم كفاعل رئيس في معركة التنمية والبناء.
ونبه الوزير إلى أن ولاية الحوض الشرقي تم تقسيمها خلال هذه المؤتمرات إلى منطقتين تضم كل منهما أربع مقاطعات، حيث ضمت المنطقة الأولى النعمة، وتمبدغة، وجكني ووولاته، فيما ضمت المنطقة الثانية آمرج، وعدل بكرو، وباسكنو واظهر.
وأردف الوزير أن الحوض الشرقي كانت الولاية الوحيدة التي تم إطلاق فعاليات المؤتمر في مقاطعتين منها بالتزامن، حيث افتتح اليوم الأول من المؤتمر في كل من مقاطعي النعمة وآمرج، ليليَ ذلك الافتتاح المتزامن لكل من جكني وباسكنو، ثم تمبدغه وعدل بكرو، ليكون ختام المرحلة المقاطعية بمقاطعتي اظهر وولاته يوم الخميس 6 أغسطس.
ونوّه الوزير بما أظهره شباب ولاية الحوض الشرقي من خلال مشاركتهم الواسعة في مختلف المسابقات من مبادرات وأفكار مبدعة تنبع من الواقع الاقتصادي للولاية ذات المؤهل الزراعي والرعوي المتميز.
وأكد الوزير أن المؤتمر الوطني لتمكين الشباب شكّل محطة محورية ضمن مسار وطني طموح، أُريد له أن يكون أكثر من مجرد ورشات ومسابقات، بل فضاءً للتفاعل المثمر بين الشباب كل الشباب، مذكرا بأن المبادرة جاءت تجسيدا لرؤية الرئيس محمد ولد الغزواني، الذي جعل من تمكين الشباب إحدى ركائز مأموريته الثانية، إدراكا منه أن رهان المستقبل لا يُكسب إلا حين يكون الشباب في صلب السياسات العمومية، من حيث التكوين والتأهيل والتشغيل، والمشاركة الفعالة، وتحمل المسؤولية.
وذكر الوزير بأن المؤتمر أطلق بشكل متزامن في جميع ولايات الوطن يوم الثلاثاء 29 يوليو الماضي ليغطّي جميع القاطعات في ربوع وطننا الغالي عبر برنامج أنشطة ثري ومتنوع يمتد على مدى ثلاثة أيام في كل مقاطعة.