الأخبار (نواكشوط) - احتج اليوم الخميس عدد من الأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر أمام وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي للمطالبة برد الاعتبار وتحسين ظروفهم.
وقال رئيس النقابة الوطنية للأئمة في موريتانيا أحمد سالم ولد اعل أعمر في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة إن هذه وقفتهم الرابعة ضمن الخطوات التصعيدية من أجل توضيح ما تعامل به الوزارة الأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر.
وأضاف ولد اعل أعمر أن الوزير الحالي عبر لهم في أكثر من مناسبة بأن لا حق لهم في الوزارة، متسائلا عن الجهة المعنية بحقوقهم ودور الوزارة في حال كانت غير معنية بحقوقهم.
وأشار إلى أنه إن كانت الوزارة "تنتهج للأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر سياسة فرق تسد، فإن الأئمة في طريقهم لاتحاد الكلمة والصف".
وذكر أن الصورة النمطية المأخوذة عنهم في طريقها إلى التغيير عبر سلوكهم طريق المطالبة بالحقوق وفق الإجراءات القانونية، مؤكدا أنهم سينتزعون تلك الحقوق يوما ما شاء من شاء وأبى من أبى.
وأضاف: "المسؤولين سيغادرون مناصبهم وسيبقى الإمام شامخا صامدا في مطالبته بحقه إذا لم ينصفه المسؤولون الحاليين سينصفه أولئك القادمين".
من جانبه أكد رئيس رابطة شيوخ المحاظر في موريتانيا محمد الحسن ولد محمد المصطفى على أن مشاركتهم تأتي لمساندة تحركات النقابة الوطنية للأئمة في موريتانيا.
وطالب ولد محمد المصطفى وزارة الشؤون الإسلامية برد الاعتبار لهم وتحسين ظروفهم، مضيفا أن الأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر هم خير الناس في هذا البلد.
وأشار إلى أنهم كتبوا عدة مرات رسائل ووجهوها للرئيس محمد ولد الغزواني وكذا المتفشية العامة للدولة، والمفتشية العامة للمالية، إضافة لمحكمة الحسابات بشأن "الفساد" في وزارة الشؤون الإسلامية.
وناشد الرئيس محمد ولد الغزواني بالتدخل لاسترجاع حقوق الأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر الضائعة في أروقة الوزارة وفق تعبيره.