على مدار الساعة

جمعية المرأة تنظم ندوة عن "رسائل العزة من نساء غزة"

31 يوليو, 2025 - 01:44

الأخبار (نواكشوط) – نظمت جمعية المرأة للتربية والثقافة ندوة في نواكشوط تحت عنوان: "رسائل العزة من نساء غزة"، بمشاركة الشيخ المفكر المقرئ أبو زيد الإرديسي، والشيخة ميمونة بنت باباه، إضافة للمنشد الإسلامي البارز محمد أبو راتب.

 

الأمينة العامة للجمعية التقية بنت المختار أكدت أن الجمعية يوم تأسست منذ سبعة عشر حولا أبت إلا أن تجمع بين أهدافها التربوية والثقافية، خدمة للمرأة والمجتمع والأمة، يحدوهن في ذلك إيمان عميق بأن صلاح المرأة صلاح للمجتمع، وأن المجتمع الصالح أمل الأمة المنكوبة.

 

وأضافت بنت المختار أن الجمعية وضعت استراتجياتها لتحقيق أهداف كبرى تضمن توعية المرأة وتعليمها، وتحميلها المسؤولية التربوية والاجتماعية في ظل الهجمة العالمية على المرأة والأسرة.

 

وأشارت بنت المختار إلى أن الجمعية حددت أولوياتها الأساسية، وعلى رأسها تكوين النساء وتبصيرهن بدينهمن وقيمه الراقية، وتحصين الأسرة والسعي في استقرارها وتماسكها، وتثقيف المجتمع وتقوية روابطه وعلاقاته ووحدته.

 

كما أن من أولوياتها – تضيف الأمينة العامة - بناء جسر أخوة الدين التي تتجاوز الحدود الجغرافية نحو الأمة الإسلامية جمعاء، وفي مقدمتها أرض الإسراء والمعراج، نصرة لقضية الأمة الكبرة، "ودعما لإخوتنا في غزة العزة، حتى نعيش النصر الذي نؤمن بقربه بإذن الله تعالى".

 

وأعلنت بنت المختار استعداد الجمعية للتعاون مع كل أطياف المجتمع والجهات الرسمية في سبيل تحقيق هذه الأهداف النبيلة، وجددت دعوتها لكل الشركاء للانخراط في الخدمات المجتمعية الملحة، وفي مقدمتها قضايا المرأة التي تنبع من الشريعة الإسلامية وقيمها السامية، تكريما للمرأة وحفاظا على الأسرة والمجتمع، ووقفا في وجه التمييع والانحلال، وهدم البيت ومقوماته، وحرصا على الحضور الفاعل، والمميز للمرأة في مواقع التأثير، محتمية بضوابط الشرع وأخلاق الإسلام.

 

المفكر الإسلامي الشيخ المقرئ الإدريسي استعرض في بداية مداخلته تأثير الحركات النسوية في العالم الإسلامي، وخطورة رسالتهن، معددا مظاهر تأثيرهن السلبي على المجتمع، وقيمه، ومصادمتهن لثوابته.

 

كما استعرض المحاضر جوانب من تميز وتفرد المرأة في غزة، ونجاحها في إعداد جميل استثنائي، وفي النهوض بمسؤوليات متعددة، لافتا إلى أنهن لو كن نسويات لما أنجبن أبطالا، ولانقرض الفلسطينيون وانتهت قضيتهم.

 

وأضاف الإدريسي أن بفعل جهادهن وتربيتهن لأولادهن وتنشئتهن التنشئة الصالحة بالقرآن والإيمان والتضحية خرجن مثل هؤلاء الشجعان، وضربن مثالا حيا في الصبر والجلد والثبات أمام آلة البطش التي تتعرض لها أرض فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة.

 

الأستاذة الدكتورة ميمونة باباه لخصت مداخلتها في عشر رسائل من غزة، تدور حول معاني التربية والصبر والجهاد والتضحية والإيمان والثبات والتمسك بالأرض والتحدي والصمود والثقة بنصر الله.

 

فيما أنشد المنشد محمد أبو راتب للجمهور مقاطع كانت محل تفاعل واسع من الحضور.

 

وحضر الندوة جمع من الدكاترة والدعاة ورواد الفكر وشخصيات نسائية وشبابية متنوعة.