غيوم سورو: واتارا يدوس مجددا على الدستور وعلى أبسط مبادئ الديمقراطية

الأخبار (أبيدجان) - قال رئيس الوزراء الأسبق في ساحل العاج غيوم حمراء في سورو، إن رئيس البلاد الحسن واتارا بإعلانه الترشح لولاية رئاسية رابعة "يدوس مجددا على دستور" البلاد وعلى "أبسط مبادئ الديمقراطية".

 

واعتبر سورو الموجود بالمنفى منذ سنوات، في تصريح مكتوب نشره على منصة "إكس"، أن قرار واتارا "السعي لولاية رئاسية رابعة غير قانوني"، وأن "التظاهر بالتشويق الذي دُبّر في الأسابيع الأخيرة لن يخدع أحدا"، مضيفا أن "الأمر لم يكن سوى عمل مُدبّر يهدف إلى تهيئة الرأي العام لانتهاك جديد لقانوننا الأساسي".

 

وأضاف "فبعد أن تذرّع (واتارا) عام 2020 بحالة قوة قاهرة مزعومة لتبرير ولاية ثالثة غير دستورية، ها هو يفعلها مجددا بعد 5 سنوات".

 

وأوضح أن الرئيس واتارا "يواصل استخدام نفس الحجج البالية: الوضع الأمني، والتحديات الاقتصادية، وغيرها من ضرورات الاستقرار لتبرير ما لا يمكن تبريره".

 

وأبرز الرئيس الأسبق للجمعية الوطنية أن "الحقيقة بسيطة، وقاسية، وهي أن الحسن واتارا لا يريد ترك السلطة، كأي ديكتاتور يحترم نفسه. إنه مستعد لفعل أي شيء لاستمرار سلطته الشخصية، متجاهلا السلم الاجتماعي، واستقرار البلاد، وأمن مواطنيها".

 

ورسم رئيس حركة "الأجيال والشعوب المتضامنة" صورة قاتمة عن الوضع في البلاد، ففي نظره "المعارضة اليوم مسجونة، والديمقراطية مكبوتة، واللائحة الانتخابية المزورة بالكامل، تنذر بمستقبل محفوف بالمخاطر"، مشيرا إلى أن "الانتهاكات المتكررة لقواعد اللعبة الديمقراطية أدّت حتما إلى أزمات كبرى" في البلاد.

 

وأكد سورو أن الشعب الايفواري أمام "مسؤولية تاريخية: إما الخضوع للديكتاتورية التي لم تعد تخفي وجهها، أو النهوض وفقا للقانون، للدفاع عن الدستور والعدالة والحرية: هذا هو  المحك".

 

وأعلن الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، في تصريح مصور أمس الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في شهر اكتوبر المقبل، ما يعني ترشحه لولاية رابعة منذ وصوله السلطة عام 2011.

 

وقال واتارا "بعد تفكير عميق، وبكل وعي، أعلن لكم اليوم أنني قررت أن أترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 اكتوبر المقبل".

 

وأضاف أن الدستور الإيفواري يخول له ولاية رئاسية جديدة، وأن وضعه الصحي يسمح له بالترشح، موضحا أن البلاد تواجه "تحديات أمنية، واقتصادية ونقدية غير مسبوقة، تتطلب إدارتها خبرة".

 

وأبرز أنه يريد أن تظل "ساحل العاج العزيزة بلدا مزدهرا وٱمنا وسلميا"، مؤكدا أن "الولاية الجديدة ستتبع بتداول للسلطة بين الأجيال، من خلال الفريق الذي سأقوم بتشكيله".

 

ويأتي إعلان واتارا الترشح، في ظل الشطب رسميا على أسماء 4 قادة معارضين من اللائحة الانتخابية، حيث لم تتضمنهم القائمة التي نشرتها اللجنة الانتخابية المستقلة في وقت سابق، ما يعني أنه لن يكون بإمكانهم الترشح للرئاسيات المقبلة.

 

ويشمل هذا القرار كلا من تيجان تيام رئيس الحزب الديمقراطي الإيفواري، ولوران غباغبو الرئيس السابق للبلاد، وغيوم سورو الوزير الأول الأسبق، وشارل بليه غوديه وهو وزير أسبق.