الأخبار (نواكشوط) - قال مدير البنك الموريتاني للاستثمار محمد يحيى سيدي، إن المبنى الجديد للبنك "ليس مجرد عمارة شكلية، بل يجسد الطموح لمواكبة اقتصاد البلد" مردفا أن دور البنك لا يقتصر على تقديم خدمات مصرفية بل شريكا في التنمية عبر الشفافية بالتعامل والابتكار في الخدمات.
وأشار خلال تدشين المقر الجديد للبنك والمنظم اليوم بنواكشوط إلى "مواكبتهم للإصلاحات التي يقوم بها البنك المركزي على مدى السنوات الثلاث الماضية، ومن بينها تطبيق المقاص الرقمية الآنية وإنشاء غرفة تداول وفق المعايير الدولية وكذا وضع نظام لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".
وأشار إلى أن البنك يتوفر على نظام معلوماتي مرن وآمن ومدعوم بنظام احتياطي، وكذا عقد شراكات مع مؤسسات دولية وهو ما جعله من بين أربع بنوك فاعلة بالسوق الصعبة.
وذكر أن المبنى يتكون من أحد عشر طابقا صممت وفق هندسة معمارية عصرية راعت الاشتراطات البيئية وظروف ذوي الاحتياجات الخاصة ومتطلبات السلامة والأمن، كما يضم 132 مكتبا، 17 فضاء مفتوحا، 04 قاعات للاجتماعات، إضافة لقاعة للتكوين ومركز بيانات ومصليين ومطعم.
من جهته ذكر عمدة بلدية لكصر السالك عمارو أن وجود مؤسسة بهذا الحجم وسط العاصمة يشكل إضافة للنظام الاقتصادي ويعزز من جاذبية الاستثمارات وتعزيز وجه نواكشوط الحضري والاقتصادي.
وأضاف أن المشروع سيواكب حاجات المستثمرين ويمكن من تعبئة الموارد الضرورية لتمويل المشاريع الإنتاجية في مختلف القطاعات مما سينعكس الاقتصاد من حيث خلق فرص العمل وتعزيز روح المبادرة والدفع بعجلة التنمية.
وأكد عزمهم تقديم كافة أشكال الدعم والتسهيل للبنك، من أجل تطوير الاقتصاد الوطني وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وحضر حفل افتتاح المقر وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد ابوه ومحافظ البنك المركزي محمد الأمين الذهبي، إضافة لرئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين زين العابدين الشيخ أحمد وعدد من السفراء ومسؤولين ماليين.