عمدة مساعد ببلدية نواذيبو: خدمة الماء تدار بعقلية المضاربة

الأخبار (نواذيبو)- قال العمدةُ المساعد لبلدية نواذيبو الشيخ الكبير بوسيف إن "خدمة الماء تدار بعقلية المضاربة "وكأننا أمام سلعة في بورصة لا أمام حق من حقوق الحياة".

 

ولفت العمدة في بيان بعث به لوكالة الأخبار المستقلة إلى أنه لم تمر سنة واحدة على تدشين مصنع لتحلية المياه بطاقة إنتاجية قيل إنها تصل إلى 5000 متر مكعب يوميا، فيما تعاني المدينة العطش.

 

وأشار العمدة المساعد إلى أنه "لا يمكن إنكار أن تدخل البلدية في مواجهة أزمة العطش ولو ضمن إمكاناتها المحدودة شكّل استثناء مشرفا وخفّف من وقع الكارثة، ولولا التدخل لكانت المدينة أمام مأساة إنسانية حقيقية لكن الجهد البلدي لا يغني عن فشل سياسات الدولة ولا يغطي على عجز من يمتلكون السلطة والقرار والموارد".

 

ونبه العمدة المساعد إلى أن مصنع "السردين" لم تر له حتى اليوم علبة سردين واحدة في السوق، مضيفا أن شركة صناعة السفن (خصوصية) وجدت لتقضي على الشركة الوطنية الموريتانية لصناعة السفن "حيث تم بالفعل تسريح أكثر من 110 عاملا وتحولت الشركة الوطنية إلى جثة اقتصادية هامدة في مأساة لم تحاسب عليها أي جهة ولا مسؤول" بحسب قوله.

 

واعتبر العمدة المساعد أنه فيما يخص التوسعة الجديدة لميناء نواذيبو المستقل "التي يروّج لها كفتح اقتصادي، ليست سوى إعادة إنتاج لخيبة سابقة في عهد الرئيس السابق، حيث تم تنفيذ توسعة لم ترسُ عليها سفينة واحدة ، وتحوّلت إلى نموذج صارخ لتبديد المال العام وسوء التخطيط وغياب المحاسبة، فأي تدشينات تلك التي يقام بها في مدينة تغرق في العطش وتعيش على وقع انقطاعات الكهرباء وتكتوي بأسعار متوحشة لا رقيب لها ولا سقف" وفق تعبيره.

 

وواصل العمدة المساعد حديثه بالقول: "أتحدى أن يخرج أي مسؤول أيا كان ليضع يده على قطاع حيوي واعد عرف تحسنا حقيقيا أو شهد إنجازا ملموسا في حياة الناس".