الأخبار (باماكو) - قال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون غرب إفريقيا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة الساحل ويليام ستيفنز، إن بلاده ملتزمة بـ"التعاون مع مالي في مكافحة الإرهاب"، و"ترغب في التعاون بنشاط معها في هذه المعركة المشتركة".
وأضاف ستيفنز خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر إقامة المستشار الأول بالسفارة الأمريكية في باماكو بحسب ما نقلت عدة وسائل إعلام محلية وإقليمية، أن "مكافحة الإرهاب مسؤولية مشتركة"، وأن تنظيمي القاعدة، والدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى يشكلان "تهديدا مباشرا للولايات المتحدة".
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة "التي تفرض بالفعل عقوبات على هذه المنظمات، تعمل على حجب مواردها المالية للحد من قدرتها على العمل".
وتباحث ستيفنز خلال زيارة عمل إلى مالي يومي 21 و22 من يوليو الجاري، مع عدد من المسؤولين الماليين حول مجالات تعاون أخرى مختلفة بينها "الصحة والتجارة والاستثمار".
وقد استُقبل من طرف وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، حيث تم بحث "العلاقات الثنائية، واحترام سيادة الدولة، وعملية السلام وآفاق الشراكة الاقتصادية".
ورحب ديوب بالموقف الجديد للإدارة الأمريكية تجاه بلاده، وأكد رغبتها "في مواصلة الحفاظ على علاقات ودية وشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار حوار بناء".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت أواخر يوليو 2023 في عهد الرئيس السابق جو بايدن عقوبات اقتصادية على 3 مسؤولين عسكريين ماليين، تتهمهم بمساعدة مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة على بدء أنشطتها في مالي، وتوسيع نطاقها.
وتستهدف العقوبات وزير الدفاع الحالي ساديو كامارا، ورئيس أركان القوات الجوية العقيد ألو بوي ديارا، ونائبه العقيد أداما باقايوكو.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية (المالية) إن وزير الدفاع المالي زار روسيا عدة مرات عام 2021 لتوقيع اتفاق بين مجموعة فاغنر والحكومة الانتقالية المالية.
ويأتي التقارب الأمريكي المالي حاليا في عهد الرئيس دونالد ترامب، بعد انسحاب فاغنر من البلاد، والإعلان عن تسلم المشعل من طرف "قوات الفيلق الإفريقي" التابعة لوزارة الدفاع الروسية.