الأخبار (داكار) - وصفت الرئاسة السنغالية تسلم كافة القواعد العسكرية الفرنسية في البلاد، بأنه "تأكيد هادئ وحازم للسيادة الكاملة على المنشٱت العسكرية الاستراتيجية".
وأضافت الرئاسة السنغالية في خبر نشرته على موقعها الألكتروني اليوم السبت، حول زيارة الرئيس بصيرو ديوماي افاي لٱخر القواعد العسكرية الفرنسية التي تسلمها الجيش السنغالي الخميس الماضي، أن استعادة هذه القواعد "تُبشّر بعهد جديد من التعاون الاستراتيجي (بين البلدين) يُركز على التدريب والتشغيل البيني وبناء القدرات الوطنية".
وأوضحت أن عملية استعادة هذه القواعد العسكرية بعد عقود على وجودها في البلاد "جاءت ثمرة حوار ثنائي قائم على الاحترام المتبادل".
وأشارت إلى أن زيارة افاي "أتاحت فرصة تقييم وضعية البنية التحتية (السكن، والخدمات اللوجستية...) وتقييم إمكانية الانتشار فيها مستقبلا" لقوات سنغالية.
وزار الرئيس السنغالي صباح اليوم رفقة وزراء وقادة عسكريين، مواقع "أوكام" و"بيل إير" و"المارينز"، التي أصبحت الآن تحت السيادة الكاملة للبلاد، بعد تسلمها من فرنسا، وهو ما اعتبرته الرئاسة السنغالية "يمثل خطوة كبيرة في إعادة تشكيل التعاون العسكري بين البلدين".
وسلمت فرنسا للسنغال رسميا الخميس آخر قواعدها العسكرية في البلاد، منهية بذلك وجود جيشها الذي يعود إلى 6 عقود ونصف.
ويضم المعسكر الذي تم تسليمه مركز قيادة مشتركا، ووحدة للتعاون الإقليمي، ويمثل تسليمه نهاية وجود القوات الفرنسية البالغ عددها 350 جنديا، كانت مهمتهم الرئيسية "إجراء نشاطات عسكرية عملياتية" مع القوات السنغالية.
واعتبر رئيس أركان القوات المسلحة السنغالية الجنرال امباي سيسي في كلمة له بالمناسبة، انتهاء الوجود العسكري الفرنسي في البلاد "نقطة تحول مهمة في التاريخ العسكري الغني والطويل" بين البلدين.
ومن جانبه قال رئيس قيادة الجيش الفرنسي في إفريقيا الجنرال ابّاسكال ياني إن فرنسا بصدد إجراء "تغيير هيكلي" لوجودها في إفريقيا، وإن ذلك "يتطلب نهجا مختلفا"، مؤكدا أن بلاده لم تعد تحتاج إلى "قواعد دائمة" لها بالقارة.
وبدأ الانسحاب العسكري الفرنسي من السنغال شهر مارس الماضي، وتعود بداية وجود قوات فرنسية في البلاد إلى 1960، وهي السنة التي حصلت فيها السنغال على استقلالها عن فرنسا.


