الأخبار (نواكشوط) - وقعت حكومة الكونغو الديمقراطية، وحركة "أم23" المسلحة اتفاق مبادئ صباح اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة، يلتزم بموجه الطرفان "بوقف دائم لإطلاق النار"، بعد أشهر من تجدد المعارك بين الجيش الكونغولي والمسلحين الذين تتهم كينشاسا جارتها كيغالي بدعمهم، وتنفي الأخيرة ذلك.
ونص الاتفاق على تعهد الطرفين بوقف "الترويج للكراهية" ووقف كذلك "أي محاولة للاستيلاء بالقوة على مواقع جديدة".
كما تضمن الاتفاق التزاما بشأن "بدء مفاوضات رسمية قريبا من أجل اتفاق سلام شامل"، بعده سيتم وضع "خارطة طريق لإعادة بسط سلطة الدولة" في شرق الكونغو الغني بالمعادن والمضطرب أمنيا.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي إن البنود الموقع عليها "تخضع لٱلية متابعة"، وإن الإعلان "يمهد الطريق نحو اتفاق شامل، يشمل كل النقاط الرئيسية المتصلة بجذور الخلاف الخاصة بالطرفين".
ومن جانبه قال المبعوث الأميركي لشؤون إفريقيا مسعد بولس إن أحد أهم بنود الاتفاق "هو التأكيد على بسط سيطرة الدولة وسلطتها على كامل أراضيها"، موضحا أن ذلك "يتطلب حوارا ومتابعة ومثابرة، والوصول إلى اتفاقات مفصلة وكاملة وشاملة".
وقال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا إن اتفاق السلام الشامل سيبرم بين الطرفين "خلال الأيام المقبلة"، مضيفا أن الاتفاق الحالي أخذ في الاعتبار "الخطوط الحمراء" لجمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك "الانسحاب غير القابل للتفاوض لحركة أم23 من المناطق التي تحتلها".
ويتوج هذا الاتفاق أعمال 3 أشهر من المحادثات بين ممثلين عن الحكومة الكونغولية وٱخرين عن حركة أم23، كما يأتي بعد توقيع اتفاق سلام الشهر الماضي في واشنطن بين كينشاسا وكيغالي.
واستولت حركة "أم23" على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق الكونغو الديمقراطية منذ بدء هجومها الجديد في يناير الماضي.
وسبق أن وقعت الحكومة الكونغولية وحركة "أم23" عدة اتفاقات سلام، لكنها لم تقد إلى سلام دائم.