على مدار الساعة

مركز دراسات مغربي يحذر من تزايد استخدام "نصرة الإسلام" للمسيرات

17 يوليو, 2025 - 16:19

الأخبار (نواكشوط) - حذر مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد في تقرير صادر عنه، من تزايد استخدام جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" للطائرات المسيرة في هجماتها بمنطقة الساحل الإفريقي.

 

وأوضح المركز المغربي في تقريره المعنون: "مواجهة انتشار الطائرات المسيرة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في منطقة الساحل"، أن أول استخدام موثق لجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين لطائرات مسيرة، تم في "باندياغارا" بمالي في سبتمبر 2023". 

 

وأكد التقرير المكون من 18 صفحة، أنه منذ 2023، ارتفع عدد الهجمات التي استخدمت فيها الجماعة المسلحة طائرات مسيرة إلى "أكثر من 20 وقعت 82% منها منذ مارس 2025، ما يمثل تصاعدا حادا في وتيرة هذه الهجمات وتعقيدها التكتيكي".

 

وأشار إلى أن هذه الهجمات "استهدفت مواقع عسكرية في مالي، وبوركينا فاسو، وتوغو، وهناك بوادر توسع نحو النيجر وبنين".

 

وأبرز أن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تستخدم طائرات مسيرة تجارية مثل (DJI) أو (FPV) مُعدّلة لحمل شحنات متفجرة، وتستخدم (الجماعة) خوارزميات ذكاء اصطناعي غير متصلة بالإنترنت لتحسين مساراتها وتجاوز أنظمة التشويش. ويتم تصوير هذه الهجمات وبثها لزيادة الضغط النفسي على القوات النظامية".

 

وأفاد التقرير الذي أعده الباحثان رضا ليموري ونيكولا ميلنز، بأن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين انتقلت بسرعة من مرحلة تجريب الطائرات المسيرة، إلى جعلها عقيدة عملياتية. ففي أقل من عامين بنت الجماعة قدرة على نشر طائرات مسيّرة في 3 دول، ودمجتها في تكتيكات المعركة".

 

وقدم التقرير أمثلة على بعض الهجمات التي استخدمت فيها طائرات مسيرة مثل "الهجوم الانتحاري في 9 ابريل 2025 في توغو، والذي أسفر عن مقتل 5 جنود، والهجوم الذي وقع في 31 مايو في كابانكورا (في مالي)، والذي استخدمت فيه عدة طائرات مسيرة من طراز (FPV)، والهجوم الذي شُن في 12 يونيو على مركز تييبي للتدريب (بمالي)، وأدى إلى إصابة أكثر من 30 جنديا".

 

وحذر المركز من أن "هذا التطور التكنولوجي يثير قلق الخبراء ويُضعف استراتيجيات مكافحة الإرهاب الحالية لدى دول المنطقة"، مؤكدا أن الجيوش الوطنية تبدو إزاء هذا التهديد "غير منظمة، ولديها قدرات كشف محدودة".

 

وقال التقرير إن "وتيرة هذه الهجمات واتساقها، يشيران إلى إمكانية الوصول المستمر (لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين) للمعدات (سواء تم شراؤها أو تعديلها أو الاستيلاء عليها)".

 

وأوصى التقرير بإنشاء قوة مهام إقليمية لمكافحة الطائرات المسيرة، وتطوير تدابير مضادة لها، وتدريب الجيوش الوطنية.

 

وكانت مالي والنيجر وبوركينا فاسو، قد حصلت في وقت سابق على طائرات مسيّرة من شركة "بايكار" التركية، وتستخدمها من حين لآخر في هجمات جيوشها ضد الجماعات المسلحة.