على مدار الساعة

السنغال: سونكو يكشف عن خلافات بينه وافاي ويقول إنه لن يقبل بالأوضاع الراهنة

11 يوليو, 2025 - 09:28

الأخبار (داكار) - كشف الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو عن خلاف بينه ورئيس البلاد رفيق دربه بصيرو ديوماي افاي، مضيفا أنه لن يستقيل من منصبه، ولكن إذا رأى الرئيس أنه لم يعد بالإمكان أن يكون وزيره الأول "فيمكنه إقالتي، وسأعود إلى الجمعية الوطنية".

 

وقال سونكو خلال افتتاح المجلس الوطني لحزبه "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة" المعروف اختصارا بـ"باستيف" إنه "لن يقبل أبدا بعض الأوضاع الراهنة"، موضحا أنه طلب من الرئيس "وضع حد لها. وفي غياب رد ملموس عليه أن يصلح هذا الأمر أو أن يتركني أقوم بذلك".

 

وأكد أن "البلاد تعاني من مشكل في السلطة" وأن على الأخيرة "تحمل المسؤولية"، مضيفا: "يجب أن يسود النظام في هذا البلد وإلا فمع ما يحدث لن نستمر في السلطة. النظام معقد، وكل ما يريدونه هو فشلنا".

 

وتساءل دون أن يذكر اسما محددا: "إنهم يذهبون إلى طوبى وكل مكان تقريبا لاكتتاب نشطاء لانتخابات 2029. لماذا 2029؟"، وذلك في إشارة إلى الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، وهو ما يعني في نظره بأن ديوماي افاي بصدد التحضير المبكر لها.

 

وأبرز سونكو أن كل ما يفعله في الحياة "يقوم به بوضح"، مشيرا إلى أنه ذهب إلى الرئيس افاي "لأنه يستطيع إيقاف ما يحدث الآن متى شاء، أما لماذا لم يفعل فهذا سؤال آخر".

 

وتحدث عن أنه "ضحية لهجمات متواصلة دون مقاومة. ولكن حين يكون الرئيس تعطى التعليمات (لاتخاذ إجراءات ضد المهاجمين) ثم يدّعون بأنني أنا المسؤول عن ذلك".

 

ويتولى سونكو وهو رئيس حزب "باستيف" منصب وزير أول منذ مطلع ابريل 2024، وقد تم تعيينه ساعات بعد تنصيب ديوماي افاي رئيسا للبلاد، إثر فوزه في الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى.

 

وسبق أن ترشح سونكو لانتخابات 2019 الرئاسية حيث حل ثالثا، وقد سجن من طرف نظام الرئيس السابق ماكي صال نهاية يوليو 2023 بتهم مختلفة بينها "الدعوة إلى التمرد"، وتم على إثر ذلك رفض ملف ترشحه للرئاسة، فيما قُبل ملف الأمين العام للحزب الرئيس الحالي بصيرو ديوماي افاي، الذي سجن هو الآخر بتهمة "إهانة القضاء".

 

وأفرج عن سونكو  وافاي منتصف مارس 2023، وخاضا معا الحملة الانتخابية التي توجت بفوز بصيرو برئاسة السنغال لولاية من 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.