الأخبار (نواكشوط) – انتقد قادة حزب تكتل القوى الديمقراطية (جناح المختار ولد الشيخ والنانه بنت محمد الأغظف) تحضير الجناح الآخر الذي يقوده الأمين الدائم للحزب الإمام أحمد محمدو، والقيادي يعقوب جالو لعقد مؤتمر وصفوه بـ"السري" للحزب".
ووصف القادة في بيان تلقت وكالة الأخبار المستقلة نسخة "ما يُروج له بصفته مؤتمرًا"، بأنه "ما هو إلا اجتماع أحادي، يُدار في الخفاء من طرف جهة طرف في نزاع لا يزال مطروحًا أمام القضاء".
وأضاف القادة أن عقد "مؤتمر سري باسم حزب تكتل القوى الديمقراطية، في خرق سافر للقانون وتجاهل تام للمسار القضائي القائم بشأن شرعية قيادة الحزب"، وذلك بناء على وصفتها بـ"أدلة دامغة"، حصلت عليها "بعد تحريات موثوقة".
وذكر القادة بأن ملف الحزب لا يزال محل نزاع قضائي قائم أمام محكمة الاستئناف، وهو ما يجعل أي تصرف انفرادي باسم الحزب، خصوصا من حجم عقد مؤتمر، عملا باطلا من حيث الشكل والمضمون، ومجرد تحد مرفوض للقانون وللقضاء.
ورأى القادة أن عقد مؤتمر باسم الحزب في هذا التوقيت ليس سوى محاولة مكشوفة لفرض أمر واقع تحت جنح الظلام، واستباق حكم القضاء، والسطو على إرادة المناضلين عبر إجراءات غير قانونية، لا تستند لأي شرعية حزبية أو قانونية.
وأكد قادة الحزب أن احترام القضاء ومكانته وهيبته يفرض على الجميع الالتزام بالموقف القانوني القائم، وعدم خرقه أو التحايل عليه بأي شكل من الأشكال، خصوصًا من طرف من يدّعي الحرص على الديمقراطية والشرعية.
وشدد قادة الحزب على أن كل ما يُنتج عن هذا الاجتماع السري – إن عُقد – لا يمثل سوى أصحابه، ولا يعتد به لا قانونا ولا حزبيا.