الأخبار(نواكشوط) - قال النائب البرلماني أحمدو ولد امباله إن الواقع الصعب الذي تعيشه التنمية الحيوانية، وتقاعس الجهات المعنية عن دعمها ومواكبة استغلالها بغية الاستفادة من نتائجها لم يعد قابلا للاستمرار.
وأضاف في تعقيبه على أجوبة سؤال وجهه لوزير التنمية الحيوانية أنه يحز في نفسه حين يرى حال أسرة في دول الجوار تمتلك رؤوسا معدودة من الماشية ومع ذلك ظروفها المعيشية أجود من مثيلاتها هنا في موريتانيا التي تعجز عن تدريس أبنائها رغم الوفرة في الماشية.
واستغرب ولد امباله تقاعس الوزارة عن توفير الأدوية الباهظة للأمراض التي تفتك بالمواشي في حين تقدم للمنمين أدوية رخيصة وأسعارها في متناول الجميع بالسوق المحلية.
وأشار إلى أنه يحز في نفسه تعامل الوزارة مع أولئك المنمين الذين يتداوون بالدواء المستورد، في حين أن الجارة مالي التي تحدهم تصنع دواءها رغم الأوضاع التي تمر بها.
وذكر ولد امباله أنه رغم الوفرة في الماشية لم يستطع القطاع تصدير اللحوم ولا إنشاء مسلخة عصرية، فضلا عن الرقابة على وضعية أماكن توزيع اللحوم حفاظا على صحة المواطنين.
وتساءل النائب البرلماني: "متى سنأكل مما ننتج؟ متى سنلبس مما ننسج؟ متى سنتداوى مما نصنع؟ متى سنتعلم بعقول أبنائنا؟ ونحمي حدودنا بسلاحنا؟ ونتصالح مع ذواتنا؟"، مردفا أن هذا مرهون بالإرادة الجادة والوداع مع الفساد.