على مدار الساعة

اتفاقية لتصنيع وتوزيع 20 ألف زي مدرسي على أبناء الأسر الهشة

9 يوليو, 2025 - 22:08

الأخبار (نواكشوط) – وقعت وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، ومندوبية التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر"، اتفاقية شراكة، لتصنيع وتسليم 20 ألف زي مدرسي لصالح أبناء الأسر الهشة.

 

ووقع الاتفاقية عن وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، الوزير محمد ماء العينين ولد أييه، وعن مندوبية التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" المندوب العام الشيخ عبد الله ولد ابده.

 

وبموجب اتفاقية الشراكة، ستسلم وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف عن طريق مشغل الخياطة بمدرسة التعليم التقني والمهني الصناعية بنواكشوط، 20 ألف زي مدرسي لصالح المندوبية العامة، موجهة للأطفال من الأسر الفقيرة المسجلة في السجل الاجتماعي الوطني.

 

وستوجه هذه الكمية لتلاميذ في السنوات، الأولى والثانية والثالثة والرابعة من التعليم الابتدائي، المنتمين إلى أسر هشة، تم تحديدها ضمن السجل الاجتماعي، حيث سيتم توزيع 10 الاف قطعة زي مدرسي للذكور، ونفس العدد للبنات.

 

وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، محمد ماء العينين ولد أييه أكد أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تحقيق مجموعة من الأهداف التي تعنى الوزارة ببعضها، والتي تقع في صميم عمل المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر".

 

وأضاف أن الوزارة لديها استراتيجية للتكوين المهني، ومسؤولية تكوين اليد العاملة الماهرة لصالح مختلف قطاعات الاقتصاد، مردفا أن لديها استراتيجية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي يهدف لخلق فرص الإنتاج وتهيئة الناشطين في المجال.

 

وأكد الوزير أن هذه الاتفاقية ستمكن مجموعة من الشباب، خاصة النساء، من اكتساب مهارات والدخول في أنشطة إنتاج الزي المدرسي بفضل الدعم الذي ستقدمه المندوبية، معبرا عن أمله في أن يفضي لسلسلة إنتاج للزي المدرسي، تكون أساسا للإنتاج في المجالات المرتبطة بالخياطة وتتسع لتستوعب أكبر عدد ممكن من المنتجين للفئات التي تستهدف المندوبية.

 

ونبه ولد أييه إلى أن مجال التعاون بين الوزارة والمندوبية لا ينحصر في هذا المجال فحسب، بل يتعداه إلى مجالات أخرى متعددة، شاكرا حضور ممثلي هيئة "قطر الخيرية" كشريك في المشروع، منوها بعملها وتدخلها، وتكفلها بمكان الإنتاج وتجهيزه بمعدات حديثة، مبرزا أنها شريك مستمر في هذا العمل، كما أنها شريك للقطاع في مجالات أخرى.

 

المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" الشيخ ولد بده عبر عن سعادته بالإشراف على توقيع هذه الاتفاقية، موضحا أنها ستمكن في إطار العمل على مشروع "تعمير" بالمندوبية، من دعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها الوزارة لتهيئة الظروف لمزاولة التعليم في ظل برنامج المدرسة الجمهورية، الذي يفرض زيا مدرسيا موحدا لمحو الفوراق الاجتماعية.

 

وأضاف ولد بده أن المندوبية بتعليمات سامية من الرئيس محمد ولد الغزواني، تعمل من أجل تهيئة الظروف المدرسية للطلاب بالمناطق الهشة من الوطن، مردفا أن هذه الاتفاقية تعتبر تجسيدا لبرنامج حكومة الوزير الأول، المختار ولد أجاي، الذي يولي أهمية خاصة للفئات الهشة من المجتمع.

 

وذكر ولد بده أن التعليم هو الرافعة الحقيقة لأي تنمية، وهو أحد المؤشرات التي تمكن من المساعدة في القضاء على الفقر على مستوى المناطق الهشة بصفة عامة.