الأخبار (أبيدجان) - بحث وفد من "منتدى حكماء غرب إفريقيا" مع السلطات الإيفوارية، التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية المقررة شهر اكتوبر المقبل، وذلك في ظل رفض ترشح 4 من أبرز معارضي نظام الرئيس الحسن واتارا.
وقال نائب الرئيس الإيفواري تييموكو ميلييت كوني، إن النقاش كان "معمقا"، وتطرق "للتحديات التي تواجه المنطقة، خصوصا الاستقرار والديمقراطية والتماسك الاجتماعي، لا سيما خلال فترات الانتخابات".
وأضاف كوني أن السلام "يجب أن تتم رعايته، والإنصات إليه، وبناؤه"، مؤكدا أن منطقة غرب إفريقيا تمتلك الوسائل اللازمة "لرسم مسارها في هدوء وحوار".
وضم وفد منتدى الحكماء رئيس بنين السابق توماس يايي بوني، ورئيس نيجيريا الأسبق غودلاك جوناثان، إضافة إلى محمد بن شمباس الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل.
وأُنشئ منتدى حكماء غرب إفريقيا من قبل رؤساء دول منطقة الغرب الإفريقي، بهدف النقاش مع السلطات في بلدان المنطقة، لا سيما خلال فترات الانتخابات، من أجل تعزيز السلام والاستقرار.
وتم رسميا في يونيو الماضي بموجب قرارات قضائية، الشطب على أسماء 4 قادة معارضين، من اللائحة الانتخابية التي نشرتها اللجنة الانتخابية المستقلة في ساحل العاج، ما يعني أنه لن يكون بإمكانهم الترشح للانتخابات الرئاسية.
وشمل الشطب كلا من تيجان تيام رئيس الحزب الديمقراطي الإيفواري، ولوران غباغبو الرئيس السابق للجمهورية، وغيوم سورو الوزير الأول الأسبق، وشارل بليه غوديه الوزير الأسبق.
وأعلن حزب "تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام" الحاكم، خلال مؤتمر وطني عقده يومي 21 و22 من يونيو الماضي، ترشيح الرئيس الحسن واتارا لولاية رئاسية رابعة.
ولم يعلن واتارا بعد موقفه النهائي بشأن ما إذا كان سيقبل هذا الترشيح، وبالتالي يخوض رئاسيات 25 اكتوبر القادم، أم أنه سيعلن عدم الترشح ويقدم أحد الأسماء لخوض غمار الرئاسيات.
وشهدت ساحل العاج أعمال عنف أواخر عام 2010 وأوائل سنة 2011، إثر رفض الرئيس السابق لوران غباغبو الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي منحت الفوز لواتارا، وهو ما تسبب في مقتل نحو 3000 شخص بالبلاد.