الأخبار (مونروفيا) - اعتذر رئيس ليبيريا جوزيف بواكاي باسم الدولة لمواطنيه عن الحربين الأهليتين اللتين شهدتهما البلاد، وخلفتا نحو ربع مليون قتيل.
وقال بواكاي خلال حفل مصالحة أقيم بالعاصمة الليبيرية مونروفيا "في هذه المناسبة التاريخية أقدم اعتذاري الرسمي نيابة عن الدولة"، التي قال إنها "كان بالإمكان أن تفعل أكثر".
وحث على بذل قصارى الجهد "لضمان عدم خذلان" الدولة "مرة أخرى" لمواطنيها، مردفا: "إلى كل ضحية من ضحايا حربنا الأهلية، وإلى كل عائلة محطمة، وإلى كل حلم محطم نقول: نحن آسفون".
ودعا إلى "تنفيذ التوصيات الرئيسية للجنة الحقيقة والمصالحة"، التي دعت عام 2009 إلى إنشاء محكمة "لجرائم الحرب"، وهو ما لم يتم حتى الآن، لأسباب من بينها أن بعض المسؤولين المحتملين عن الجرائم مازالوا مؤثرين في سياسة البلاد.
وقبل تقديمه الاعتذار بأيام، شارك الرئيس الليبيري في تكريم الرئيسين السابقين صمويل دو، الذي تعرض للتعذيب والقتل في بداية الحرب الأهلية، ووليليام تولبرت الذي اغتيل عام 1980.
وتسببت الحربان الأهليتان في ليبيريا، واللتان وقعتا بين عامي 1989 و2003، في مقتل حوالي 250 ألف شخص، وعرفت انتهاكات واسعة، بينها ارتكاب مجازر إنسانية، واغتصاب جماعي، وتجنيد واسع للأطفال.