الأخبار (نواكشوط) – رصد فريق من وكالة الأخبار المستقلة آراء وملاحظات الجمهور في نواكشوط حول الانقطاعات المتكررة للكهرباء خلال الأسابيع الأخيرة، سواء في العاصمة، أو في مدن الداخل.
وأبدى المواطنون الذي رصدت الأخبار آراءهم استياءهم من وضعية الخدمة، ومن كثر انقطاعاتها، وفشل الشركة في ضمان استدامتها، أو إبلاغ المواطنين بالانقطاعات قبل وقوعها.
وأكد المواطنون أن الانقطاعات المتكررة والمتطاولة خلفت خسائر مادية معتبرة، سواء على مستوى مقتنياتهم في الثلاجات، أو على مستوى الأجهزة.
أضرار وخسائر متعددة
المواطن سليمان ابريهمات وصف انقطاع الكهرباء بشكل متكرر بالكارثة التي أدت الى خسائر كثير، لافتا إلى أن تضرر أصحاب الأمراض المزمنة بشكل خاص بالانقطاع اليومي للكهرباء، والذي قد يصل درجة تهديد حياتهم، ويؤثر على مفعول الأدوية التي يستعملونها يوميا.
وأضاف ولد ابريهمات أن الانقطاع يقع أحيانا في أوقات متأخر من الليل، مما يساهم في انتشار العصابات، ويوفر لها ظروفا مواتية للسطو على المواطنين وسلب ممتلكاتهم.
المواطنة زينب بنت محمد ناشدت الحكومة بوضع حل جذري لانقطاع الكهرباء، لافتة إلى أن كبار السن يعانون جراء غيابها، وتوقف أجهزة التكييف والتهوية في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
فيما عبر المواطن يعقوب أحمدو ولد المسك وهو عامل في الصرافة آلية في السوق المركزي بالعاصمة المعروف بسوق كبتال عن تضررهم البالغ جراء قطع الكهرباء، مؤكدا أن عملهم يرتبط بشكل أساسي بالأنترنت، ويتأثر بانقطاع الكهرباء.
وطالب ولد مسك بإسناد المسؤولية إلى أهلها وتوفير الكهرباء للمواطنين دون انقطاع.
تزامن مع الحاجة
المواطن أحمد ولد محمد سالم لاحظ أن الكهرباء غالبا ما تنقطع وقت اشتداد الحاجة إليها، كأوقات ارتفاع درجات الحرارة، أو في وقت متأخر من الليل، معتبرا أن ذلك يضاعف معاناة المواطنين.
وأكد ولد محمد سالم أن الكهرباء اليوم أصبحت مقوما من مقومات الحياة الأساسية، ولا تتصور حياة طبيعية دونها، مطالبا باتخاذ كل الإجراءات لضمان توفرها بانسيابية، وبشكل دائم.
أمنتا عبد القدوس، وهي من سكان مقاطعة الرياض، أكدت أن الانقطاعات الكهربائية أدت إلى خسائر كبيرة لدى السكان، وطالبت الدولة بوضع حلول للانقطاع، فيما طالب المواطن إبراهيما كومن، الدولة بتسوية سريعة لمشكلة الكهرباء، وتفادي انقطاعها.
فائض.. وتلاعب..
المواطن عمر ولد همادي، رأى أن حديث الرسمين عن وجود فائض في الكهرباء يكذبه الانقطاع الدائم للخدمة، معتبرا أن الأمر ليس أكثر من تلاعب بعقول المواطنين.
أما المواطن محمد ولد امسيعيد، فرأى أنهم يرون أن لقمة العيش أهم من الكهرباء رغم معاناتهم جراء انقطاعها، لكن تأثير ارتفاع الأسعار عليهم أشد.