الأخبار (داكار) - عززت السنغال حضورها العسكري على الحدود مع مالي، بعد الهجمات المسلحة التي تعرضت لها 7 مواقع للجيش المالي، أحدها قريب من الحدود مع السنغال وموريتانيا.
وبحسب مواقع إخبارية سنغالية، فإن قوات الدفاع والأمن السنغالية "عززت على الفور وجودها في المنطقة الحدودية" مع مالي بعد هجمات الثلاثاء، التي وصفها الجيش المالي بأنها "منسقة ومنظمة".
وأوضحت ذات المواقع الإخبارية، أنه تم "نشر وحدات من فرقة المراقبة والتدخل السريع التابعة للدرك، بالإضافة إلى عناصر إضافية من الجيش، على طول الحدود السنغالية"، مؤكدة "عزم داكار منع أي توغل في أراضيها".
وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية أمس، أن الجيش قتل أكثر من 80 مسلحا خلال الهجمات التي استهدفت مواقع تابعة له في كل من "نيونو، ومولودو، وسانداري، ونيورو الساحل، وديبولي، وكوكي، وكايس".
وتحدثت هيئة الأركان في بيان آخر منفصل، عن أن الهجمات التي تبنتها كتيبة "ماسينا" بقيادة أمادو كوفا "حظيت بدعم من دول راعية كان حضورها واضحا بشكل خاص خلال" الاشتباكات.
وكان "معهد تمبكتو - المركز الإفريقي لدراسات السلام" الذي يرأسه الأكاديمي والباحث السنغالي باكاري صامب، قد حذر في تقرير صادر عنه في 27 ابريل 2025، من أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الناشطة بوسط مالي، وبالمثلث الحدودي الواقع بينها والنيجر وبوركينا فاسو "تسعى للتسلل إلى موريتانيا والسنغال".
وأشار التقرير إلى أن الجماعة التي يقودها إياد أغ غالي "تزايد نشاطها بشكل كبير في منطقة كايس المالية الحدودية مع غينيا وموريتانيا والسنغال. وتشمل هذه النشاطات الهجمات المعقدة ضد قوات الأمن، وإكراه المدنيين، والاقتصاد الإجرامي".