على مدار الساعة

الحي الساكن: شكاوى من انتشار النفايات ومخلفات مسلخة مجاورة (فيديو)

1 يوليو, 2025 - 21:14

الأخبار (نواكشوط) – تعيش سكان حي "الحي الساكن" بمقاطعة دار النعيم في ولاية نواكشوط الشمالية، على وقع ما يصفونها بالمعاناة اليومية بسبب القمامة المتراكمة ومخلفات مسلخة مجاورة، قالوا إنها تحولت إلى مصدر ضرر بالغ لهم، وسط صمت الجهات المعنية.

 

وتحدثت عدة نسوة في الحي لوكالة الأخبار المستقلة، عن مسار تراكم القمامة المتزايدة ومخلفات المسلخة المجاورة وتأثيرها بشكل كبير على حيات السكان اليومية، حيث تعاني الأسر من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات، مما  يهدد صحة الأطفال وكبار السن.

ويستغربن في تصريحاتهن كيف أن الشركة التي كانت معنية بمعالجة النفايات هي المسؤولة عن تفاقم الوضعية التي يعيشونها وتحويل جانب من حيهم إلى مكب دائم للنفايات، فيما يؤكدن أن المسلخة تجاوزت الحدود المقبولة، "حيث أصبحت تُلقي بمخلفاتها دون مراعاة لسلامة السكان وصحتهم". 

 

روائح خانقة وأمراض مزمنة
قالت عيشة بنت إسماعيل، إحدى ساكنات الحي الساكن، إن معاناة السكان بدأت بسبب المسلخة التي يعانون منها منذ 2019، مؤكدة أن جميع الجهات المعنية أُبلغت بالمشكلة، وتم تقديم شكاوى رسمية إلى وزارة البيئة لنقل المسلخة من وسط الحي.

 وأوضحت بنت اسماعيل أن آثار المخلفات تتمثل في انتشار الديدان والطفيليات والصراصير، والروائح الكريهة التي تؤثر على صحة السكان وتسبب لهم الحساسية.

 

وذكرت بنت اسماعيل أن الشركة الموريتانية لمعالجة النفايات تسببت في مشاكل إضافية عبر تحويل محيط المطار المجاور إلى مكب نفايات. 

 

من جانبها قالت هاوا بنت العباس، وهي إحدى ساكنات الحي، إن تسبب في إصابة العديد من السكان بأمراض مزمنة. 

وأكدت بنت العباس أنهم يمضون لياليهم وهم يتنفسون دخان النفايات المشتعلة، إلى جانب الروائح الكريهة المنبعثة من المسلخة المجاورة، ما اعتبرته خطرا على صحتهم.

 

فيما أكدت السالمة بنت إبراهيم أن محيط الحي أصبح مكباً للنفايات من مختلف ولايات نواكشوط، مما تسبب في انتشار الأمراض بين السكان. 

 

وأشارت بنت ابراهيم إلى أنهم يعانون من الروائح الكريهة والناموس والذباب، "مما يجعل النوم أمراً مستحيلاً، وبعض السكان أصبحوا يعانون من أمراض مزمنة نتيجة لهذه الظروف المعيشية السيئة"، وربما دفعهم ذلك للتفكير في الهجرة عن الحي.

 

مناشدات بالتدخل الفوري
ناشدت آمنة بنت سيدي الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل الأزمة، مؤكدة أن دخان النفايات المتصاعد ينشر رائحة خانقة تؤدي إلى ضيق التنفس وخفقان القلب. 

 

وشددت السلطات بالتدخل، مؤكدة أن السكان يعانون من تراكم النفايات أمام منازلهم، رغم محاولاتهم المتكررة لتنظيف المنطقة، "إلا أننا نجدها تعود بنفس الكم في اليوم التالي، مما يزيد من الإحباط والمعاناة".

 

بنت إسماعيل دعت الجهات المعنية إلى ترحيل المكب وإزالة الحاويات التي شكلت أساس المكب، مشيرة إلى أن الحاكمة المحلية تجاوبت مع السكان ولكن الأمر يتطلب تدخل الجهات العليا.

 

كما شددت بنت اسماعيل على ضرورة تحسين البنية التحتية، مثل توفير الإضاءة العامة على طول الشارع المحيط بالحي، معتبرة أن عصرنة نواكشوط لم تقدم لهم سوى المزيد من النفايات.