على مدار الساعة

الأمين التنفيذي لـECA: بإمكان إفريقيا أن تصبح رائدة في الطاقة النووية

1 يوليو, 2025 - 17:12
الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا كلافر غاتيتي

الأخبار (نواكشوط) – أكد الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة كلافر غاتيتي، أنه بإمكان إفريقيا أن تصبح رائدة في قطاع الطاقة النووية، وهو قطاع يعد بمستقبل مشرق، منبها إلى أنه بإمكانها ذلك "إذا تحركت بالشكل الصحيح".

 

وأضاف غاتيتي في مقال أرسل اللجنة التي يرأسها نسخة منها لوكالة الأخبار المستقلة أنه "حان الوقت الآن لترجمة الإمكانات إلى عمل"، مردفا أنه "يجب أن نتصرف على نحو مدروس، وأن نتحلى بالشجاعة لاحتضانها".

 

ورأى الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا أن إنشاء تحالف نووي إفريقي يمكن أن يؤدي إلى تجميع الموارد والتفاوض على صفقات نقل التكنولوجيا وبرامج التدريب بشكل أفضل وإصلاح تمويل الطاقة بالشراكة مع المؤسسات المالية الإفريقية لإزالة المخاطر من المشاريع.

 

كما رأى أنه يجب على الاتحاد الإفريقي والتكتلات الإقليمية قيادة هذه المهمة لتأمين مستقبل الطاقة في إفريقيا.

 

ودعا غاتيتي للاستفادة من إمكانات الطاقة النووية ولقطع التزام سياسي جريء تدعمه خرائطُ طريق وطنية واضحة، بما في ذلك مواعيد محددة لتشغيل المحطات ومبادرات طويلة الأجل لبناء القدرات.

 

وأكد أن الإمكانات هائلة، ويمكن أن تفضي إلى إيجاد آلاف الوظائف عالية المهارات، وإعطاء نظام الطاقة في إفريقيا قدرا أكبر من الأمن الطاقوي.

 

وطالب غاتيتي الحكومات الإفريقية للاستفادة من موثوقية الطاقة النووية، حيث إن العمر الاقتصادي لمحطات التوليد يصل إلى 45 عاما بمعامل تحميل يبلغ 90%، وبينما توفر المفاعلات كبيرة الحجم حمولة أساسية مستقرة من الطاقة الكهربائية، ينبغي البدء بالخطوات اليسيرة ذات الأثر الأكبر أولا، وذلك بالتركيز على نشر المفاعلات الصغيرة والمتوسطة الحجم (أو النمطية) (20 - 300 ميغاواط) لتشغيل المناجم والصناعات، قبل توسيع نطاقها إلى المحطات التي تقاس قدرتها بالجيغاواط.

 

واقترح الأمين التنفيذي استخلاص الدروس من مشاريع الطاقة المتجددة في إفريقيا التي تبلغ 6,4 جيغاواط، لتخطي عقبة التمويل الذي يتطلب تكاليف أولية مرتفعة (70 – 85%)، مثل برنامج المشتريات في جنوب إفريقيا، ونماذج تمويل الشراكات النووية بين القطاعين العام والخاص حول العالم.

 

وأردف أنه يمكن لمجمعات الطاقة الإقليمية في إفريقيا، مثل مجمع الطاقة الجنوب الإفريقي، والإطلاق المرتقب لسوق كهرباء إقليمية في مجمع الطاقة لشرق إفريقيا، أن تزيد من الاستثمار من خلال تجميع الطلب. وتهدف سوق الكهرباء الإفريقية الموحدة (رؤية 2040) إلى دمج الشبكات القارية، وهو ما سيعزز جدوى الطاقة النووية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- لقراءة نص المقال اضغطوا هنا، أو زوروا ركن آراء