على مدار الساعة

ولد اعبيد: وثيقة الحوار لا دخل لي فيها من قريب ولا من بعيد

27 يونيو, 2025 - 23:51

الأخبار (نواكشوط) – قال النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد إن وثيقة الحوار التي أحال منسقه للأحزاب السياسية لا دخل له فيها من قريب ولا من بعيد، مؤكدا أن المنسق يعلمها.

 

وأضاف ولد اعبيد في تصريح للأخبار تصريحاته منذ بداية التخطيط لهذا الحوار معروفة وصريحة، لافتا إلى أنه لن يشارك قبل أن تكون فيه مصلحة الموريتانيين، لأن الوقت الآن ليس وقت حوار.

 

ونبه ولد اعبيد النظام إلى السير بالجماعة التي قبلت الذهاب معه في هذه اللعبة من دون مزايدة على الآخرين ومن دون محاولة  إصدار بلاغات غير صحيحة عنهم، وفق تعبيره.

 

وأكد أن الحوار إذا حدث ونجح سيسانده ولن يعرقله، متاسئلا عن عدم نجاحه إذا كان لا تنقصه إلا حركة إيرا، ويضم جميع المرشحين السابقين.

 

ودعا ولد اعبيد الرئيس محمد ولد الغزواني تسوية قضية الأحزاب وإلغاء قانون الأحزاب الجديد، وإلغاء قانون الرموز.

 

كما دعا ولد اعبيد إلى إلغاء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات "التي عرفت بالرشوة والتزوير"، وكذا إلغاء المجلس الدستوري، والقيام بإحصاء جديد وهيئات مشرفة على الانتخابات تكون مستقلة، مطالبا بترك الموريتانيين يحضرون مصيرهم للانتخابات التشريعية والنيابية القادمة والانتخابات الرئاسية ويكون هو حكما فوق ذلك كله ويُغادر. 

 

وتحدث ولد اعبيد عن ما وصفه بجو الحوار الذي، مضيفا أنه إذا كانت الشرطة تمنع التجمعات والتظاهرات وتنكل بالمتظاهرين وتعتقلهم وهم يمارسون حقا دستوريا بصفته التي ينص عليها القانون والدستور، والأشخاص المعارضون في السجن أي منها تحدث يسلط عليه سيف قانون الرموز، والسجون مليئة بالسجناء من ضمنهم السجناء السياسيين.

 

كما تحدث عن إغلاق الإذاعة والتلفزيون الرسميين أمام المعارضين جميعا، وكذا تلفزيون البرلمانية وحظر الأحزاب السياسية، لافتا إلى أن المواضيع التي ينبغي أن يكون عليها الحوار مجوفة ومُقزمة.

 

 وقال ولد اعبيد "إن الحكامة تسير عكس ما يطلب الموريتانيون، الفساد مستشري، والإفلات من العقوبة في حال ممارسة العبودية، والقضاء معدوم ويستخدم من طرف الدولة ضد المعارضين وضد الضعفاء وأهل الحقوق، والأرض الموريتانية مسيبة، والجو الذي فيه سرقة الأموال ونهبها وتفقير البشر والصفقات التي تخسر فيها الدولة، كل هذا مع تعطيل الإدارة والتعيينات في الديبلوماسية تستخدم للاستجمام والاستشفاء"، وفق تعبيره.

 

 وذكر ولد اعبيد أن التعليم فاسد، والأوساط الشبابية غارقة في المخدرات وحبوب الهلوسة والدواء المزور والإفلات من العقوبة من هذه الجرائم كلها الإدارية والسياسية والجرائم  الجنائية.

 

وأوضح ولد اعبيد أن منسق الحوار زاره بصفة غير رسمية وأبلغه حينها أن لقاءه معه ليس رسميا بل خاصا وفي المنزل قبل مغادرته إلى دكار، مشيرا إلى أنه أوصل له عدم مشاركته في الحوار.

 

وأردف أن موسى افال كان يحمل مقترحات من عند الرئيس محمد ولد الغزواني، تتضمن ثلاث نقاط فوق الحوار، تعني النقاط الثنائية المتوترة سياسيا بين حركة إيرا والرئيس نفسه.

 

وأوضح أن المقترح يتضمن حل فتيل التوتر بينه وحركة إيرا، وخلق جو أكثر ودية، وأجابه حينها حينها، وقال إنه سيدرس الجواب مع ولد الغزواني.