الأخبار (نواكشوط) – أكدت مصادر سياسية متعددة لوكالة الأخبار المستقلة أن منسق الحوار الوطني موسى افال أحال اليوم للتشكيلات والشخصيات السياسية عبر تطبيق "الواتساب" وثيقة بوصفها "ملخصا أوليا مؤقتا لخارطة طريق الحوار".
وعبّرت عدة أطراف سياسية في اتصال بوكالة الأخبار المستقلة عن استغرابها واستهجانها لإرسال وثيقة بهذه الأهمية عبر تطبيق مراسلات، وبعيدا عن أي قواعد أو أساليب رسمية في المراسلة.
وتضمنت الوثيقة مواضيع الحوار، وأبرزها العبودية وممارساتها ورواسبها، والإرث الإنساني والملفات الحقوقية العالقة، وترقية التنوع الثقافي، ومراجعة الإطار الديمقراطي والانتخابي، وتمكين الفئات الهشة وضمان تكافؤ الفرص، وتحسين الحوكمة عبر مكافحة الفساد، وتعزيز النزاهة، وترشيد الإنفاق العام، وتحديث الإدارة وتحسين مناخ الأعمال.
كما تضمن مقترحا بالمشاركين، وهم الأحزاب السياسية المعترف بها، وقيد الاعتراف، والمترشحون السابقون للرئاسيات، وشبكات منظمات المجتمع المدني، وشخصيات مستقلة، وممثلون عن الجاليات الموريتانية في الخارج.
واقترحت الوثيقة منهجية من ضمنها اعتماد خارطة طريق توافقية لإدارة عملية الحوار، وإنشاء لجنة إشراف على الحوار تشمل كافة الأطراف، وتنظيم الحوار على شكل ورشات حول المحاور المتّفق عليها.
كما اقترحت تعيين فريق من المنسّقين لقيادة وتسهيل الورشات، وتحديد مسيرين / وسطاء لتقريب وجهات النظر والمساعدة في بناء التوافق، وتعيين مقررين لكل محور، واعتماد المخرجات / التوصيات بناء على التوافق، وتنظيم الجلسات الكبرى للحوار تحت رعاية الرئيس.
ونصت الوثيقة على أن الملخّص يتضمن الردود التوافقية التي وصلته، وطالبهم بإرسال ملاحظاتهم النهائية على هذه الوثيقة في أجل أقصاه خمسة عشر يوما، منبها إلى أنه بعد انقضاء هذا الأجل، سيعتبر أن من لم يردّ قد وافق على هذا الملخّص.
وتعهد موسى فال بإدراج الملاحظات التي ترده في الآجال ضمن الوثيقة النهائية بشرط أن تكون محل توافق، مؤكدا أن استكمال إعداد خارطة الطريق سيشكل خاتمة هذه المرحلة التحضيرية من الحوار الوطني.