الأخبار (نواكشوط) – اتهمت نقابة متعاوني الإعلام العمومي أيادي خفية لم تكشف عنها بالعمل منذ عدة أيام للعبث بملف ترسيم المتعاونين في مؤسسات الإعلام العمومي، وذلك بنشر الكثير من الادّعاءات، والأخبار الكاذبة عن هذا الملف الذي بدأ منذ أيام قليلة يأخذ مسار التصحيح والحل، بعد شهور من المراوغة والتضليل والتمويه.
وقالت النقابة في بيان تلقت وكالة الأخبار المستقلة نسخة منه إنها آثرت الصمت منذ بداية المسار رغم العديد من الملاحظات والتساؤلات التي بدت جلية وواضحة، وذلك خوفا من التشويش على مسار الملف، وحتى لا يستغله المتربصون كورقة ضد تجانس المتعاونين وإظهار أن هناك صراعا بينيا.
وأضافت أن "الأمر تفاقم، وأخذ منحنى لم يعد يجدي معه السكوت"، متهمة من وصفتهم بـ"القطط السمان في القطاع الوصي"، بأنها "لا تفوت فرصة دون محاولة القيام بلعبتها المعتادة باسم المتعاونين، تارة باستصدار بيانات المديح والتثمين، وتارة أخرى بتنظيم فعاليات كرنفاليه يقوم بها جناحها الظلامي وباسم المتعاونين أيضا".
وشددت النقابة أن "لوبيات القطاع" لم تترك لهم من خيار سوى الرد عليها وبكل وضوح، "وبعد أن لم يكبح مسؤول القطاع الأول جماح هذا الورم العابث بكل شيء، واكتفى بموقف المتفرج".
وأعلنت نقابة متعاوني الإعلام العمومي أنها هي الممثّل الشرعي والوحيد حسب القانون والعرف للمتعاونين في الإعلام العمومي، مذكرة بأنها أطلقت صرخة وجع المتعاونين الأولى عام 2019، وكانت أول من نظّم وقفات احتجاجية أمام القصر الرئاسي.
وأكدت النقابة للجميع أنها لن تشارك في أي نشاط كرنفالي إلا بعد تسوية الملف بصفة كاملة وواضحة تشمل كافة المتعاونين في مؤسسات الإعلام العمومي، معتبرة أن أي تحركات أخرى قبل وضع نقطة النهاية للملف لا تعنيها في شيء، وهي منها براء براءة الذئب من دم يوسف.
واستغربت النقابة "هذا الإصرار من القطاع الذي فشل طيلة الأشهر الماضية في تحريك حقيقي للملف، اللهم إلا من خلال الفرقعات الكلامية، التي أصبحت محل تندر وسخرية"، مردفة أن مثل هذه المظاهر الخدّاعة تؤثر على الملف أكثر من ما تنفعه"، متسائلة: "كيف واللجان المالية بالكاد تنهي مرحلة تدقيقها، ولم يتم حتى هذه اللحظة معرفة صيغة الترسيم أو تصحيح الوضعية بالنسبة لمختلف مؤسسات الإعلام العمومي؟".
وثمنت النقابة ما وصفتها بالخطوة الشجاعة للرئيس محمد ولد الغزواني، كما حيّت تعليمات الوزير الأول في هذا المجال التي حرّكت الملف بصدق ووضعته على السكة الصحيحة، منبهة إلى أن الوقت ما يزال مبكرا على إطلاق الاحتفالات وتنظيم الفعاليات لملف ما يزال في طريق الحل".
وأكدت النقابة أن احتفالها سيكون حاشدا وكبيرا بهذا الحدث الكبير وغير المسبوق، وذلك بعد الإعلان النهائي والفعلي عن ترسيم كل المتعاونين في مؤسسات الإعلام العمومي، بعيدا عن الاستغلال والتضليل.