الأخبار (نواكشوط) - حذفت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، "شهادة شعرية"، في حقِّ الوزير سيدي يحيى شيخنا المرابط، كتبها المفتش في الوزارة حمود الشيخ الصعيدي، وذلك بعد أن أثارت جدلا على منصة فيسبوك بعد ساعات من نشرها.
وأثارت القضية التي نشرت على صفحة الوزارة الرسمية ردود فعل سريعة من طرف الإعلاميين ورواد فيسبوك.
الإعلامي الحسن لبات كتب على صفحته في فيسبوك: "مقطع من قصيدة في مدح وزير الشؤون الإسلامية، تم نشرها صباح اليوم على صفحة الوزارة، مُرفقة بالختم الرسمي للجمهورية الإسلامية الموريتانية".
فيما رأى مُدير قناة المرابطون الخاصة الحافظ ولد الغابد تعليقا على الحادثة بأنّ "حماقة التصفيق لا حدود لها، والنشر على النوافذ الحكومية يعرف فوضى عارمة ما لم تكن ثمة آلية تنظيمية حقيقية".
وأكد ولد الغابد أنه في الوقت الذي يحتاج فيه الإعلام للغربلة تتجه البوصلة لاكتتاب شامل للمتعاونين بكلفة عالية مستمرة تكلف الخزينة عدة مليارات.
الكاتب والمدون محمد الأمين ولد الفاظل اعتبر أن نشر قصيدة تمدح وزيرا على صفحة رسمية للوزارة "خطأ فادح" يزيد من حجمه أن الوزارة التي نشرته هي وزارة الشؤون الإسلامية.
فيما تأسف الإعلامي بقناة الجزيرة، أحمد سيدي على وضع الاتصال الحكومي في موريتانيا.
وأكد ولد سيدي ضرورة تأسيس الدولة لمكتب أو جهة موحدة معنية بإدارة الاتصال الحكومي وتنسيق أنشطة الاتصال والإعلام في كل الجهات الحكومية وشبه الحكومية.
وأرجع ولد سيدي مُقترحه، لتسليط الدولة الضوءَ على رؤيتها وبرامجها، وإبراز إنجازاتها، وتمكين المؤسسات والجهات الحكومية من التواصل مع الجمهور بصورة واضحة ومتسقة ومحترفة.
وقال الإعلامي محمد المنى إنّ تحويل منصة عمومية إلى بوق دعاية الشخص المسؤول مؤشر آخر على تمازج الخاص والعام في وعي كثير ممن يتقلدون مناصبَ عامة، وبالضرورة في ممارساتهم أيضاً، علمنا خطرَ ذلك – وقُبحَه - أم لم نعلمه!
وذكر ولد المنى أن تدبيج الكلام، نثراً كان أم شعراً في التقرب من الموظفين العموميين، ما هو إلا وجهٌ آخرَ لرداءة الواقع العام ببُعدَيه الأدبي والإداري.