الأخبار (نواكشوط) – تظاهر عدد من طلبة الدكتوراه الموريتانيين الذين وجهوا للدراسة في الجامعات الجزائرية منذ السنة الدراسية 2023 – 2024 اليوم الثلاثاء أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في نواكشوط، وطالبوا بتسجيلهم فورا لإدراك ما بقي من العام الدراسي الحالي.
وأكد الطلاب خلال وقفتهم الاحتجاجية رفضهم - جملة وتفصيلا - لما وصفهوه بالاستمرار في مماطلتهم من طرف المسؤولين عن الملف، معلنين نيتهم اتخاذ كافة الإجراءات النضالية التي يكفلها القانون حتى ينالوا حقهم المشروع.
كما طالب الطلبة كافة نقابات التعليم العالي، ووسائل الإعلام وعموم الشعب الموريتاني بمساندتهم والوقوف معهم حتى تسوية الملف.
وأكد الطلاب أنهم في إطار متابعتهم للملف كانت لهم لقاءات واتصالات بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومدير البحث العلمي، والملحق الثقافي بسفارة موريتانيا في الجزائر، وغيرهم من المعنيين.
وأضاف الطلبة أن جميع هؤلاء وعدوا خلال اللقاءات بتسوية ملف الدفعة في ظرف وجيز، لاسيما أن الملف وصل إلى مرحلة استخراج رخص التسجيل، "وقد مضت على تلك الوعود العرقوبية أشهرٌ دون تقدم، مع تسويفات ومماطلات وإحالات يبروقراطية" داخل مصالح الوزارة عطّلت مسارهم التكويني هذا العام.
وذكر الطلاب بأنهم مجموعة من طلاب الدكتوراه المتفوقين على مستوى تخصصاتهم، وقد حصلوا على مقاعد في الحصة الرسمية لطلبة الدكتوراه الموريتانيين لدى الجزائر للعام الجامعي 2024/2023، حيث تم قبولهم بشكل نهائي بناء على إجراءات التنقيط من طرف إدارة التوجيه والمنح.
ولفت الطلاب إلى أن قبولهم تزامن مع تأجيل الجزائر افتتاح مسار الدكتوراه لأسباب تتعلق بمراجعات بيداغوجية لتطوير سلك الدكتوراه في دولة الجزائر، وتم منحهم موعدا للتسجيل مع بداية العام المقبل أي العام الدراسي الحالي.
وأردف الطلاب أنه مع بداية العام الدراسي الحالي 2024/2025 واكبوا الملف، حيث أكدت لهم وزارة التعليم العالي أن مقاعدهم محفوظة، وأنهم غير مشمولين بقرار إلغاء الحصة المغاربية في المنح، وطلبت منهم إعادة تقييد البيانات في استمارات تسجيل أعدتها..
وأهاب الطلاب بالرأي العام الوطني بالوقوف معهم في هذه المظلمة التي صار الإسراع في حلها ضرورة ملحة، خاصة وأن السنة الدراسية في الجزائر قد أشرفت على النهاية، مما قد يحرمهم من عام دراسي آخر، ليكون العام الثاني تواليا الذي يعطل فيه مسار الدفعة بدون تسجيل.