في 11 يونيو 2025 عُقد الاجتماع الوزاري لمنسقي متابعة تنفيذ نتائج منتدى التعاون الصيني الإفريقي في مدينة تشانغشا بمقاطعة هونان. حضر وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، حفل الافتتاح وألقى رسالة التهنئة من الرئيس شي جين بينغ. كما ألقى وزير خارجية جمهورية الكونغو غاكوسو، الدولة الإفريقية الرئيسية المشاركة في المنتدى، رسالة التهنئة من الرئيس ساسو نغيسو. وحضر الاجتماع أكثر من 100 مسؤول وزاري من الدول الأعضاء في المنتدى، وممثلون عن مفوضية الاتحاد الأفريقي، وسفراء من الدول الإفريقية لدى الصين.
على مدى 25 عاماً منذ تأسيس منتدى التعاون الصيني الإفريقي، ساهم منتدى التعاون الصيني الإفريقي بفعالية في دفع التنمية المتسارعة للتعاون الصيني الإفريقي، مما أتاح له أن يصبح نموذجاً للتضامن والتعاون بين دول الجنوب العالمي. وفي سبتمبر الماضي، عُقدت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي بنجاح، حيث اتفق قادة الصين وإفريقيا خلالها على العمل معاً لتعزيز المقترح المكون من ست نقاط بشأن السعي المشترك لتعزيز التحديث وتنفيذ خطط العمل الـ10 للشراكة من أجل التحديث بشكل مشترك، مما قاد العلاقات الصينية الإفريقية إلى مرحلة جديدة من بناء مجتمع مصير مشترك على مدار الساعة في العصر الجديد. وخلال القمة، التقى الرئيس شي جين بينغ بالرئيس غزواني. واتفق رئيسا الدولتين على الارتقاء بالعلاقات الصينية الموريتانية إلى شراكة استراتيجية، وتوصلا إلى توافق واسع النطاق حول تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين، وتعميق التعاون في الزراعة وتربية الحيوانات ومصايد الأسماك والبنية التحتية. بعد القمة، عملت الصين وموريتانيا معًا بشكل وثيق لتنفيذ توافق رئيسي الدولتين بفعالية، وأحرزتا تقدمًا مهمًا، وحققتا نجاحًا كبيرًا تمثل في جسر الصداقة الصيني الموريتاني.
في الوقت الحاضر، يشهد الوضع الدولي تحولات واضطرابات متشابكة. لطالما أصرت الصين على توفير فرص جديدة للعالم من خلال تحقيق إنجازات جديدة في التحديث على الطريقة الصينية، وتوفير زخم جديد من سوق صينية واسعة لشركائها في الجنوب العالمي مثل الدول الإفريقية. وتستعد الصين لتطبيق إجراءات الإعفاء من الرسوم الجمركية بنسبة 100% على بنود التعريفة الجمركية لـ53 دولة أفريقية تربطها علاقات دبلوماسية من خلال التفاوض وتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية للتنمية المشتركة، وفي الوقت نفسه توفير المزيد من التسهيلات لأقل الدول نموًا في إفريقيا للتصدير إلى الصين. كما تتطلع الصين إلى تعزيز التنسيق مع إفريقيا بشأن تنفيذ المقترحات الستة وخطط العمل الـ10 للشراكة من أجل التحديث التي طرحها الرئيس شي من أجل تعزيز التعاون في مجالات رئيسية مثل الصناعات الخضراء، والتجارة الإلكترونية والمدفوعات، والعلوم والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وتعميق التعاون في مجالات الأمن والمالية وسيادة القانون. وسنضمن أن تعود نتائج القمة بالنفع على الشعبين الصيني والإفريقي بشكل أفضل، وأن نواصل كتابة فصلٍ متألق في مسيرة التنمية عالية الجودة للتعاون الصيني الأفريقي، وأن نرفع معًا صوت التضامن والتعاون بين دول الجنوب العالمي.