الأخبار (نواذيبو)- وصفت مجموعة من الحمالة في ميناء نواذيبو المستقل ظروفها بـ"القاسية" وحقوقها بـ"الضائعة" مطالبين بإنصافهم.
وطالبت المجموعة في نقطة صحفية مساء أمس بمدينة نواذيبو الرئيس محمد ولد الغزواني بالتدخل من أجل حلحلة قضاياهم العالقة.
واتهمت المجموعة الشركات التي تشغلهم بأنها "تتنصل دوما من تطبيق الاتفاقات المبرمة معهم" مطالبين باحترام تسلسل اللائحة الموجودة عند مكتب تشغيل اليد العاملة بالميناء وتوفير العقود والضمان والتأمين.
وقال سيد محمد فال - أحد المتحدثين باسم العمال- إنهم يعملون بدون عقود عمل ولا يحصلون على الرواتب إلا بالاحتجاج، مشيرا إلى أنهم لا يملكون كشوف رواتب كما هي طبيعة العمال في أي مؤسسة، حسب قوله.
وأشار ولد محمد فال إلى أن المتقاعدين من الحمّالة يضطرون إلى القضاء للحصول على حقوقهم، داعيا الحكومة إلى تحسين ظروفهم وفك الارتباط مع مشغّليهم، وإتباعهم بشكل مباشر لميناء نواذيبو المستقل لإنهاء معاناتهم.
أما دمب ولد أمي فقد اعتبر أن الحمّالة صبروا على الظلم والاضطهاد على مدى عقود من الزمن، مناشدا الرئيس بانتشال الحمالة في ميناء نواذيبو.
وأضاف: "الحمّالة بعد 30 سنة دون حقوق فلا عقود ولا ضمان ولا تأمين ولا قطع أرضية، واليوم يطالبون بأن يحصلوا على حقوقهم التي يكفلها القانون".
أما الحمال ختار ولد الشيخ فقد اتهم مكتب تشغيل اليد العاملة بميناء نواذيبو المستقل بتبني سياسات بموجبها يتم اختيار الحمالة على أسس غير شفافة، مشيرا إلى أن مجمل الاتفاقات المبرمة معهم لم يتم تطبيقها على أرض الواقع رغم توقيعها بمباني المفتشية والعمال وبتوقيعهم كأطراف.