ولد الرباني: مرسوم التمثيلية مجرد البداية والمطلوب إشراك النقابات في صياغة الآلية

الأخبار (نواكشوط) – وصف الأمين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية محمدن ولد الرباني مرسوم التمثيلية النقابية التي صادقت عليه الحكومة خلال اجتماعها يوم الأربعاء بأنه مجرد البداية، مردفا أن المطلوب إشراك جاد لكافة النقابات الميدانية بمراحلها القادمة من أجل الوصول إلى آلية ناجعة وشفافة.

 

وأضاف ولد الرباني خلال مؤتمر صحفي اليوم بنواكشوط أن المرسوم جاء في جو تطبعه بعض التحفظات، لكن كافة المركزيات تضغط للدفع من أجل تنظيمها، ولتفرز نقابات جادة تعبر عن تطلعات العمال، وقادرة على تشكل القوة الاقتراحية التي تسهم في بلورة الاتفاقيات الجماعية المفقودة بالبلد.

 

وشدد ولد الرباني على ضرورة حياد الإدارة خلال هذه العملية، وفتح باب التسجيل خلال فترة محددة أمام الموظفين من أجل إعداد لائحة انتخابية، وكذا ضرورة إشراك المقاطعات بدل الاقتصار على عواصم الولايات في الاقتراع.

 

وأشاد ولد الرباني بالجهود الحكومية التي أثمرت صدور هذا المرسوم، ووصفها بأنها مجرد الخطوة الأولى في الألف الميل، معبرا عن أمله في أن يكملوها بالتشارك وبأخذ الأفكار المقنعة والموضوعية بغض النظر عن الطرف الصادرة منه.

 

وذكر ولد الرباني بأن مكسب صندوق السكن الذي تمت المصادقة عليه كان مطلبا من أهم المطالب وأكثرها استراتيجية، حيث رفعته نقابات التعليم المنضوية في الكونفدرالية منذ سنوات، معبرا عن أملهم في أن يشكل نواة لرسم سياسية سكنية دائمة لعمال التعليم وبقية القطاعات.

 

وأكد ولد الرباني على أن السكن كان مجرد بند من بنود العريضة المطلبية، وأنهم سيواكبون ملفه في المراحل القادمة متى ما أشركوا في ذلك، مضيفا أن بقية المطالب ما زالت مرفوعة.

 

وتحدث ولد الرباني عن تعويلهم وأملهم في أن تكون خطوة ترسيم المتعاونين بمجال الإعلام وشركة الكهرباء بداية لإنصاف العمال، وبدء شراكة جادة مع ممثلي العمال، حيث ما يزال العامل الموريتاني يعيش ظروفا ويعاني من استهداف الإدارة له ومحاسبته على أساس انتمائه النقابي.