الأخبار (نواكشوط) – أكد زعيم مؤسسة المعارضة، حمادي ولد سيدي المختار، أنهم سيسعون لأن يكون الحوار "متوازنا، لا تُقبل فيه الهيمنة من أي جهة"، وأن يكون حوارا "متزنا يسع الجميع، وللكل أن يطرح فيه الآراء التي يريد دون هيمنة".
وقال ولد سيد المختار – في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة – إنه سيقدم لمنسق الحوار موسى فال "ردا مُجملا دون التفاصيل لأنها متروكة للأحزاب المُشكلة للمؤسسة".
وأكد على أنهم، سيكونون "شريكا أساسيا وأصيلا" في الحوار الذي سينظم في الفترة المُقبلة بـ"هدف وحيد هو الخروج بالبلد مما هو فيه من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية".
وقال ولد سيدي المختار إنّ الهدف المذكور هو "الذي يدفع المؤسسة"، وأن لكل الأحزاب السياسية الحق في الدفاع عن مواقفها عندما يحينُ وقت الحوار والدخول فيه.
ودعا ولد سيدي المختار النظام ومنسق الحوار إلى أن يُخططوا لـ"حوار شامل، لا يُقصي أحدا من السياسيين والأحزاب، ولا يستثني موضوعا من الموضوعات المُهمة التي يرى أهل موريتانيا أنها مُهمة وضرورية للنقاش".
وأشار إلى أنهم سيكونون "إيجابيين، ومن دعاة التوافق خصوصا حول القضايا الكُبرى"، معتبرا أنّ هناك "مشكلة كبرى تُهدد البلد وأمنه"، ستسعى زعامة المعارضة لـ"أن يتوافق الناس على مُخرجات فيها تؤمن البلد وأهله من القلاقِل والبلابل".
وأكد ولد سيد المختار أنهم من أجل إقناع الجميع بالوصول إلى حلول لهذه "الإشكالات الكُبرى"، ذاكرا أنّ "وحدتنا مهددة، إن لم نَتنادى إلى حوار جدي وشامل وصريح يخرج بالبلد من أزماته التي يعيش حتى يصل إلى برّ الأمان".
كما لفت إلى أنّ مجلس إشراف المؤسسة يتكون من أربعة أحزاب سياسية، لكنها من الناحية القانونية "مظلة وممثل رسمي لكافة أحزاب المعارضة"، وفق وصفه.
وشدد على أن مؤسسة المعارضة ليست بديلة عن الأحزاب السياسية، ولا تريد ذلك"، مردفا أنها "تتبنى الحوار وستشارك فيه إن شاء الله بفاعلية وقوة.
ولفت ولد سيد المختار، إلى أنهم سيُسلمون الرد مكتوبا، للمنسق الحوار، بعد انتهاء النقطة الصحفية".