الأخبار (باماكو) - دعت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" إلى "إقامة حكومة جديدة شرعية تحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم" في مالي، وحثت "شعوب المنطقة بجميع شرائحها وقبائلها وعرقياتها على الوقوف وقفة واحدة صادقة من أجل رد عادية الغزاة".
وأوضحت الجماعة في بيان نشرته وكالة "الزلاقة" التابعة لها، أن مواصلة الروس "ارتكاب مجازرهم بحق الأبرياء، سيترتب عليها لا محالة مزيد من كراهية شعوب الساحل لهم، وتصعيد موجة العداء ضدهم أكثر مما يكنونه للدول الغربية وحليفاتها".
وذكَّر البيان "الروس بخطورة هذه الخيارات العسكرية التي تسلكها حكومتهم وميليشياتها في دول الساحل، والتي تدل على تهورهم ومدى اغترارهم بمبادئهم الباطلة، دون الاتعاظ بما آلت إليه تجاربهم السابقة، وخوضهم في الوحل الأفغاني في سبعينيات القرن الماضي".
واعتبرت الجماعة التي يقودها إياد أغ غالي، أن معركتها اليوم "هي معركة دفع للصائل الأجنبي الروسي الغازي لبلادنا وطرد كافة أشكال الاحتلال بمختلف مسمياته عن أراضينا حتى ننعم بالاستقلال الحقيقي التام في ظل الشريعة الإسلامية".
وأكدت في بيانها حول إعلان مجموعة "فاغنر" الروسية انسحابها من مالي، أنها "حققت نصرا كبيرا على جميع الأصعدة ضد الجيش المالي ومرتزقته الروسية".
وأوضحت أنها حققت انتصارات في "باندجاغارا، وقانفاتو، وسيفاري، وضواحي دجابلي، ونامبالا، ومورجا بمنطقة (ماسينا)، وهومبري، ودوينتزا، وغوسي، وضواحي بوني بمنطقة (أربيندا)، وتنتغاغيت، وتكنكنت وامسركضن بولاية (كيدال)".
وأعلنت مجموعة "فاغنر" الروسية يوم الجمعة الماضي انتهاء مهامها في مالي، وانسحابها بعد أكثر من 3 سنوات على وجودها في البلاد.
وأوضحت المجموعة في مقطع مصور على قناتها على "تليغرام"، أنها "قضت على آلاف الإرهابيين"، واستعادت "مدنا رئيسية مثل غاو وتمبكتو وأنفيس وكيدال"، وأن "مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة (المالية) قد تضاعفت".
ولاحقا أعلن "فيلق إفريقيا" الروسي بقاءه في مالي، بعد إعلان مجموعة "فاغنر" الروسية انتهاء مهامها في البلاد، مؤكدا أن مغادرتها "لن تحدث أي تغييرات".
وأضاف الفيلق على قناته في "تليغرام" أن "روسيا لا تتراجع، وعلى العكس من ذلك فإنها تواصل دعمها لباماكو الآن على نحو أكثر جوهرية".
وجاء هذا التحول في ظل تصاعد هجمات الجماعات المسلحة ضد قواعد للجيش المالي بعدة مناطق في شمال ووسط البلاد.