الأخبار (نواذيبو) – يشتكي الباعةُ في أسواق العاصمة الاقتصادية نواذيبو من ضعف الإقبال من قبل المرتادين والمشترين يوما واحد قبيل حلول عيد الأضحى، وسط آمال بأن تنتعش بشكل أفضل يوم الجمعة.
وبدا السوق المركزي - أحد أكبر الأسواق في مدينة نواذيبو - زوال الخميس شبه خال من المتسوّقين في مشهد يقول التجار إنه يعكس ضعف الإقبال بحكم ارتباط المدينة بنشاط الصيد بشكل عام.
وأخذ عدد من التجار استراحة قصيرة زوال الخميس داخل محلاتهم، وصلت درجة أخذ قيلولة قصيرة، فيما انشغلت التاجرات باحتساء كاسات الشاي في ظل حركية خجولة في مداخل الأسواق.
تبعات التوقيف البيولوجي..
وأرجعت هند بنت إجمه - وهي تاجرة بسوق نواذيبو – ضعف الإقبال إلى الواقع الاقتصادي في المدينة في ظل التوقيف البيولوجي للصيد، معبرة عن أمل التجار في أن تزداد الحركية خلال الساعات القادمة مع اقتراب العيد.
وأكدت بنت اجه أن توقف الصيد أدى إلى انعدام السيولة، وركود السوق، وهو ما ألقى بظلاله على حركية التجار والأسواق في مدينة نواذيبو.
وقاسمها الرأي نفسه التاجر الطيب محمد امبارك، مؤكدا وفرة البضائع بصورة عامة في الأسواق، غير أن الإشكال في إقبال المشترين.
وأكد ولد محمد امبارك أمل التجار في أن يتحسن الإقبال في الساعات التي تفصلهم عن يوم العيد، مشيرا إلى أن التجار وفروا البضائع بمختلف أشكالها، وهم في انتظار المشترين والمتسوقين.
تحديات عديدة..
التاجر أحمد فال سيد المختار، رأى في حديث مع مراسل الأخبار إن إرجاع ضعف الإقبال على الأسواق إلى توقف الصيد قد يبدو وجيها، لكنه لا يكفي وحده لتفسير هذه الظاهرة، إذ هي – من وجهة نظره – انعكاس طبيعي لغياب الطبقة الوسطى في المجتمع.
وأكد ولد سيدي المختار أن الحركية في سوق الملابس ما تزال خجولة للغاية، مردفا أن العيد هذا العام صاحبه انعدام في السيولة، داعيا السلطات إلى إدراك وضعية نواذيبو والعمل على التغلب على مجمل اختلالاتها بغية خلق دينامكية اقتصادية.
غلاء الأضاحي..
تتراوح أسعار الأضاحي في مدينة نواذيبو ما بين 75 ألفا و120 ألف أوقية قديمة، حسب التجار.
وأكد التجار في أحاديث منفصلة مع مراسل الأخبار أن المدينة وصلتها العديد من شحنات الأضاحي خلال الأيام الماضية، متوقعين وصول المزيد منها خلال الساعات القادمة، دون أن تنعكس هذه الوفرة على أسعار الأضاحي، إذ ما تزال مرتفعة للغاية.
وكما هو الحال في سوق الملابس في أسواق المدينة، بدت الحركية ضعيفة في سوق الأغنام، فيما يأمل تجار المواشي أن يتحسن الإقبال مساء الجمعة وصباح السبت على أبعد تقدير.
وتحولت العديد من نقاط المدينة إلى نقاط عرض للأضاحي، وخصوصا في سوق الحنفية الرابعة، وسوق المواشي في "لعريكيب".