الأخبار (نواكشوط) أكدت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي هدى باباه، أن دور المعلم هو الأرسخ أثرًا والأبقى زادًا "لما له من مساهمة في بناء الوعي وغرس القيم وصياغة المستقبل".
جاء ذلك في كلمة لها خلال افتتاح دورتين نظمتهما مدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط لصالح خريجيها، إحداهما حول الإسعافات الأولية، والأخرى حول القانون التوجيهي للنظام التربوي ومدونة الأخلاق المهنية.
وأشارت بنت باباه إلى أن المدرس يقف في هذا السياق حارسًا للقيم، وموجهًا للناشئة وسط ضجيج المعلومات وتزييف الحقائق.
ونوهت الوزيرة بتكريم "نخبة من المكوّنين الذين أفنوا سنين طوالًا في خدمة القطاع، تدريسًا وتأطيرًا ومواكبة".
وأوضحت أن هذا التكوين يأتي في سياق "الإصلاح الشامل للمنظومة التربوية التي تحظى بمكانة مركزية في برنامج الرئيس والوزير الأول".
وأشارت إلى أن هذا النشاط يجمع بين "التمكّن المهني والبعد الإنساني لتناوله الإسعافات الأولية ونشر ثقافة الوقاية والسلامة في الوسط المدرسي، إيمانا من القطاع بأن مهمة المعلم لا تقتصر على التعليم فقط، بل هو حامل رسالة الأمان والوعي أينما وُجد، مما يستوجب منه التسلح بالنصوص القانونية والتنظيمية التي تؤطر القطاع، وعلى رأسها القانون التوجيهي للنظام التربوي الوطني والنصوص التطبيقية له، إضافة إلى مدونة الأخلاق المهنية".