الأخبار (نيامي) - اتهم الرئيس النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني فرنسا بالوقوف وراء اختطاف غربيين في بلاده وفي الجزائر خلال الفترة الماضية، مؤكدا امتلاكه أدلة تثبت ذلك، دون أن يكشف عنها.
وقال تياني في حوار مع التلفزيون الرسمي النيجري استمر لأزيد من 3 ساعات، إن فرنسا "جندت" شخصا يدعى "بوبكر دابونغيل"، وإن الأخير قام من خلال "3 قطاع طرق هم: مومو وإبراهيم وعمر، باختطاف إسباني قرب تمنراست (جنوبي الجزائر) ونمساوية وسويسرية في أغاديز (شمالي النيجر)".
وأضاف الجنرال تياني في المقابلة التي بثت مساء السبت، أن "اجتماعات سرية عقدت في أبوجا (العاصمة النيجيرية) في 25 يناير و3 فبراير 2025، جمعت ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، ونيجيريا، وبنين، وساحل العاج، بالإضافة إلى ممثلين عن جماعات إرهابية مثل بوكو حرام، وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا"، كان هدفها "تعزيز التمويل والتسليح والدعم اللوجستي لهذه الجماعات لتنفيذ أعمال تخريبية ضد دول اتحاد الساحل (النيجر، ومالي، وبوركينا فاسو).
وتحدث عن أن بعض المنظمات الإنسانية الناشطة في المنطقة، استُخدمت كقنوات لتمويل هذه العمليات، حيث تم الاتفاق بحسبه على أن "المبلغ المالي الذي يقل عن مليار افرنك إفريقي يُقدم عبر حساب الصليب الأحمر النيجري، أما بالنسبة للمبالغ الأكبر، فتُقدم عبر الصليب الأحمر في بنين وساحل العاج ونيجيريا".
وأشاد بالقوة المشتركة لتحالف دول الساحل، مضيفا أنها أجرت 3 عمليات عسكرية مشتركة منذ إنشائها "بدأت آخرها في يناير وانتهت في فبراير" الماضيين.
واعتبر أن هذه القوة "حقيقة أثبتت نفسها على الأرض"، عكس "قوة الاحتياط" التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي وصفها بأنها "غير فعالة".
وتأتي اتهامات عبد الرحمن تياتي الذي نصب أواخر مارس الماضي رئيسا لولاية من 5 سنوات قابلة للتجديد بناء على مخرجات جلسات حوار غابت عنها المعارضة، في ظل استمرار توتر علاقات بلاده ومالي وبوركينا فاسو، مع فرنسا وبعض الأطراف الغربية الأخرى والإقليمية، على خلفية الانقلابات العسكرية التي عرفتها الدول الثلاث في 2021، و2022، و2023.