تطورت أشكال وأساليب الجريمة مع الطفرة التكنولوجية التي توجت بميلاد ما يعرف بوسائط التواصل الحديثة، وطفرة الذكاء الاصطناعي، يعرف المختصون التحايل الرقمي بأنه جريمة سيبرانية أداتها الهواتف الذكية والحواسيب ولكن هذا التعريف لا يشمل كل أشكال التحايل الرقمي العصية على الحصر والتحييز، ومن أخطر أشكال التحايل الرقمي:
1. انتحال الهوية لأغراض التشويه والابتزاز من خلال الاستخدام غير القانوني للبيانات الشخصية لفتح حسابات مستعارة على الفيسبوك أو منصة أكس بغرض جرمي بحت.
2. التحويلات النقدية قد تدخل في إطار التحايل الرقمي ما دامت الأموال المحولة من الحساب x لا تصل إلى الحساب y دون وجود آلية لتلافي الضرر أو أرقام خضراء محينة تستجيب بسرعة لمثل هذه الحالات.
3. الروابط والرسائل النصية المشبوهة التي يتم من خلالها السيطرة على كلمة السر وبعض البيانات الحساسة المرتبطة بالحسابات البنكية، فبمجرد فتح رابط مجهول يجد المستخدم نفسه قد فقد السيطرة على حساباته وبياناته الشخصية.
4. فوضوية العمل الخيري الذي يستخدمه بعض المحتالين لاستدرار جيوب الطيبين من خلال عرض حالات وهمية لم يتم الوقوف عليها فالثقة وحدها ليست كافية فيما يتعلق بالعمل الخيري الذي ينبغي أن يتم تقنين العمل في مجاله تفاديا لجرائم تبييض الأموال وانتشار الأموال مجهولة المصدر.
التحايل الرقمي جريمة عابرة للحدود لا ترحم السذج والجهلة بتدابير الأمن وسلامة البيانات ويتطلب تحيين الترسانة القانونية وتجييش الجهود التعبوية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة.