الأخبار (نواكشوط) – قال عمدةُ بلدية تارنگه بمقاطعة امبود، عثمان سيد اعمر، إنّ الأطفال الثلاثة الذين قضَوا عطشًا في منطقة تسمّى "الحامظية" التابعة للبلدية، فقدوا أثناء محاولتهم إحضار الحمير لجلب الماء، بناءً على طلب من والدة أحدهم.
وأوضح العمدة -في تصريح للأخبار - أنّ الحادثة وقعت في وقتٍ شديد الحرارة، مشيرًا إلى أن أكبر الأطفال لا يتجاوز سن خمس سنوات.
وأضاف ولد سيد أعمر، أن والدة الطفل، حين لاحظت تأخر عودتهم، ظنّت أنهم لم يتمكنوا من إعادة الحمير، أو عدم ذهابهم لإحضارها، فشرعت في جلب الماء بنفسها دون انتظارهم.
وأشار إلى أنه عند وقت الغداء بدأت الأم تبحث عن ابنها ورفيقيه، مما دفع سكان المنطقة إلى البحث معها عن الأطفال سيرًا على الأقدام.
وأردف ولد سيد اعمر أن البحث استمر قرابة 18 ساعة، بمشاركة السلطات المحلية التي استعانت بفرقة من الدرك الوطني وسيارة للمساعدة في عملية البحث.
وطالب العمدة بتقديم العزاء لأسر الضحايا، وتقديم المساعدة لهم، وتوفير الخدمات الأساسية لسكان القرى المتضررة.
وكشف سيد أعمر أن بالبلدية نحو 35 قرية، لا يتوفر الماء إلا في 4 منها، بينما يضطر سكان القرى الأخرى إلى حفر الآبار في مناطق تبعد عدة كيلومترات عن مساكنهم.
وأردف أن السكان يذهبون لحفر الماء عند الساعة الرابعة فجرًا، حيث تعود النساء في منتصف النهار، بينما يواصل الرجال العمل حتى المساء، داعيًا إلى ضرورة التدخل لتجاوز هذه "الظروف الصعبة".