الأخبار (نواكشوط) - قال رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية أكينومي أديسينا، إن من مسؤوليات خلفه الذي سينتخب الأيام المقبلة "البناء على الماضي، والنظر إلى المستقبل البعيد، وأن يتحلى بالشجاعة اللازمة للدفاع عن مصالح إفريقيا".
وأضاف أديسينا في لقاء مع الصحفيين الذين يغطون الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية بأبيدجان، أن على الرئيس القادم التأكد من أن "صوت إفريقيا لا يسكت أبدا في القضايا التي تهم العالم، وحيثما كان ذلك مهما على الصعيد العالمي".
واعتبر الوزير النيجيري الأسبق خلال اللقاء الصحفي الذي يشكل أول حدث رسمي للاجتماعات، أن قيادة البنك الإفريقي "قد تتغير لكن المهمة باقية"، مشيرا إلى أن "توجه البنك واضح، وعزمه قوي، والتزامه بتنمية إفريقيا لا يتزعزع".
وأكد أن من أبرز الإنجازات التي حققها خلال 10 سنوات من رئاسة هذه المؤسسة المالية الأكبر في القارة، هي رفع رأس مالها من "93 مليار دولار أمريكي عام 2015 إلى 318 مليار دولار أمريكي" حاليا.
وأشار إلى أن "الأولويات الخمس الكبرى" التي أطلقها لدى توليه الرئاسة "أثرت في حياة أكثر من 565 مليون شخص بجميع أنحاء إفريقيا".
وأعرب عن فخره ب"التحول الذي شهده" هذا البنك خلال فترة ولايته، معتبرا أنه أضحى الآن "مؤسسة عالمية"، وأن اجتماعات هذه السنة تعد "الفصل الأخير من عقد رائع من التحول"، مشيدا كذلك ب"عقد من العمل المتواصل والشغف الدائم والخدمة الدؤوبة".
وتستمر الاجتماعات السنوية الستون للبنك الإفريقي للتنمية إلى غاية 30 من مايو الجاري، وستشهد انتخاب رئيس جديد يتسلم الرئاسة في فاتح سبتمبر 2025 من أديسينا.
ويتنافس على الرئاسة 5 مترشحين، هم الوزير الموريتاني الأسبق سيدي ولد التاه، والسنغالي أمادو هوت، والزامبي صمويل مونزيل مايمبو، واتشادي عباس محمد تولي، وجنوب الإفريقية باجابولي سوازي تشابالالا.
ومن المتوقع أن يعرف هذا الحدث الإفريقي الكبير حضور 6000 مشارك من 91 بلدا عبر العالم، بما في ذلك صناع السياسات، وقادة القطاع الخاص، والأكاديميون، والفاعلون في المجتمع المدني، وشركاء التنمية، والصحفيون.