الأخبار (نواكشوط) - خرج مئات الليبيين السبت في مظاهرات بطرابلس دعما لحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها أمميا، والتي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وذلك بعد خروج مظاهرات حاشدة مطالبة برحيلها، بسبب القتال الدامي الذي شهدته العاصمة منتصف الشهر الجاري.
وطالب المتظاهرون، الذين قدم بعضهم من مدن مجاورة كمصراته والعزيزية، بإعادة العمل بالدستور الذي اعتمد لدى استقلال ليبيا عام 1951، قبل أن يلغى بعد انقلاب الراحل معمر القذافي سنة 1969، كما دعوا إلى إلغاء "قوة الردع"، وهي مجموعة مسلحة تسيطر على شرق طرابلس، والمطار، وعدد من السجون.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة "للميليشيات" ودعوا لحلها، كما رفع بعضهم لافتات تدعو إلى إجراء الانتخابات، التي كانت مقررة في دجمبر 2021، قبل أن يتم تأجيلها لأجل غير مسمى بسبب خلافات بين الأطراف.
ودعا الاتحاد الإفريقي السبت الأطراف الليبية إلى "وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار"، مدينا في بيان لمجلس السلم والأمن التابع له أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها البلاد، وحث على "مصالحة شاملة بقيادة ليبية".
وعرفت طرابلس خلال الفترة ما بين 12 إلى 15 من مايو الجاري اشتباكات عنيفة بين جماعات مسلحة، وقوات موالية للحكومة، بعدما قررت حكومة الوحدة الوطنية تفكيك "جميع الميليشيات" التي تسيطر على المدينة.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة، قبل أن يتم التوصل إلى هدنة يوم الخميس الماضي.