على مدار الساعة

بدعة الشهر السادس

25 مايو, 2025 - 01:35
الشيخان ولد السيد

ابتدع الوزير السابق المختار ولد داهي إصدار مقرر تدريس الشهر السادس إبان توليه حقيبة التعليم معللا ذلك بما يراه تطفيفا في العام الدراسي.

 

وقد وجد الوزير سندا قانونيا لبدعته بعد نبش وتفتيش في القانون التوجيهي حينما عجز عن تطبيق مقتضيات وبنود القانون ذاته الرامية إلى الإصلاح.

 

هل كان من آكد ضرورات الإصلاح وأكثرها إلحاحا تمديد الدراسة إلى نهاية يونيو؟ في فترة ذروة موجات الحر حيث فصول الدراسة في ولايات الداخل "تفور تكاد تميّز من الغيظ".

 

أي قرار مجحف هذا الذي اتُّخِذ من مكتب مكيف لم يرقب في التلاميذ ولا في المدرسين إلا ولا ذمة كيما يقال ولد داهي أنجز كذا وفعل كذا..

 

يبدو أن معالي الوزيرة هدى بنت باباه تتّبع هدْيَ ولد داهي، وفهمه المجانب للصواب لظروف التلاميذ والمدرسين والآباء.
   

حينما تختتم المقررات الدراسية ويدب الملل في صفوف التلاميذ، يتحول المدرِّس إلى قائد فرقة أوركسترا لإلهاء التلاميذ وملء الفراغ، إذ لم يعد لديه ما يقدمه لتلامذةٍ فغِرت أفواهُهم، وعلت وجوههم علامات القلق، وألجمهم العرق.. فعن أي فهم واستيعاب للدروس يتحدث الممددون؟

 

تلكم بعض ملاحظاتي على قرار الوزير المختار ولد داهي الذي سنّ سُنة سيئة عليه وِزرها ووزر من عمل بها.

 

ولولا الخوف من الإطالة لاسترسلت في الكلام عن مساوئ قراره الجائر.